أتصور مثل الملايين غيري أن يعتذر محمد أبو تريكة عن تصريح قاله في لحظة انفعال ينال من حسام البدري حتي ولو لم يذكر اسمه في كلامه لإذاعة الشباب والرياضة ولكن الذي لا أتخيله أن يقول النجم الكبير الذي يشيد الجميع بأخلاقه والتزامه إن البعض حرف تصريحاته أو فهمها خطأ, فهو أمر غير مقبول ويسحب الكثير من رصيده وما كان يجب أن يتراجع عما قال مهما كلفه ذلك ومهما كانت ردود الأفعال في النادي الأهلي! كلام أبو تريكة كان واضحا, وليست فيه إساءة لحسام البدري, وإنما عبر عما داخله وهذه حقيقة قالها ولا يجب أن ينكرها, وهذه ليست حاله وحده وإنما حال الكثير من لاعبي الأهلي الذين يشكون من البدري مر الشكوي في السر, وما كان له أن يستجيب لضغوط الاعتذار الشيك, لأنه إذا كان هذا هو موقف أبو تريكة فما بالنا بباقي اللاعبين الذين لا تتوافر لهم حمايته بحكم النجومية وأشياء أخري ؟! لست مع أن يتطاول لاعب علي مدربه مهما كان حجمه أو وزنه ومهما كان قدر مدربه, ولكنني ضد سياسة تكميم الأفواه وضد أن يكون الإعلام هو المتهم الأول والقربان الوحيد الذي يتم تقديمه علي موائد الصلح, وضد خلط الأمور بهذا الشكل الذي تتوه معه الحقيقة, وما كان يجب علي أبو تريكة أن يخلط واقعة إذاعة الشباب والرياضة حول افتقاده جوزيه وراحته مع شحاتة وبين العبارة المسيئة التي قالها من قبل ألا وهي: دع القافلة تسير, فهذا استخفاف بالعقول! من حق البدري أن يحزن وأن يبلعالكلام ولو مؤقتا حتي تهدأ العاصفة, ومن واجب إدارة الأهلي أن تلم الشمل خاصة أن ظروف الفريق ونتائجه وعروضه أسوأ ما يكون وانفجار الأزمات يتوالي, ولكن الإنكار لا يفيد لأن كلام اللاعب كان واضحا, وهزة العلاقة بين البدري ولاعبيه لا تخفي علي لجنة الكرة.. هم يريدون التعامل مع الأزمة بالمثل القائل: يا داخل بين أبو تريكة والبدري! [email protected]