انتهت مناسك الحج وطوبي لمن فاز بالمغفرة وعاد بحج مبرور وذنب مغفور.. انتهت الشعائر وغادر الحجاج المشاعر وغادر الجميع من مشعر مني الحرام الذي شهد اخر مناسك الحج وهي الرمية الاخيرة للجمرات وما بين الامل والرجاء توجهت القلوب والعقول فمن ذهب إلي المدينة خلال الموسم الاول استعد للذهاب إلي المطار وذلك لمن لم يذهب منهم امس الجمعة وفضل صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وهؤلاء قلة قليلة لا يتجاوز عددهم20% من اجمالي الحجاج أو العدد الأكبر من الحجاج المصريين هذا العام الذين جاءوا إلي مكةالمكرمة في الموسم الاول فيتوجهون إلي المدينة لزيارة قبر الرسول والمسجد النبوي الشريف وهؤلاء نسبتهم80% من أعداد الحجاج ولذلك فان مهمة البعثات النوعية للحج لم تنته بعد لان اجراءات العودة والتخوف من التكدسات بالمطارات والمواني مازال قائما وذلك بسبب أن الغالبية سوف يعودون من المدينة إلي جدة ثم إلي القاهرة والمحافظات الاخري اسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي الحج السياحي يؤكد أن مهمة البعثة لم تنته بعد وانما تنتهي بعد عودة اخر حاج إلي مصر بسلامة الله ولذلك فقد تم انتقال كل فعاليات البعثة إلي المدينةالمنورة ومطاري جدةوالمدينة حيث اخذت اللجان موقعها ومنهم من يبقي بمكة حتي مغادرة الحجاج بها سواء إلي المدينة أو إلي مطار جدة أو إلي حالة عمار ثم إلي ميناء العقبة الاردني بالنسبة لحجاج البر. واوضح العشري أن المهمة قد تكون اسهل لان الصعب قد انتهي بانتهاء مناسك الحج وهي التي نحرص علي أن يؤديها الحجاج في سهولة ويسر واتمام حتي يكون الحاج مطمئنا بانه قد ادي المناسك علي الوجه الصحيح مشيرا إلي أن شركات السياحة قد بدأت في نقل الحجاج إلي المدينةالمنورة وإلي المطارات في اتوبيسات مكيفة موديلات حديثة. فقد بدأت رحلات عودة الحجاج اعتبارا من أمس الجمعه من مدينة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز بجدة ورغم العديد من المشكلات التي واجهت الحجاج هذا العام بسبب الزحام الشديد في المناسك والانتظار لوقت كبير في المطار ومدينة الحجاج والحجاج الفرادي الذين احدثوا ارتباكا في عمل البعثة الرسمية والبعثات النوعية الا ان الموسم كما يؤكد اسامة العشري وكيل اول وزارة السياحة يعد من المواسم الناجحه لان جميع المشكلات التي واجهت الحجاج خارج نطاق عمل البعثة الرسمية موضحا ان مشكلة التأخير في التفويح بالمطار والتي كانت القاسم المشترك لجميع الحجاج المصريين سببها الاصلاحات التي تتم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ولعل ما ضاعف من حجم المشكلة هو قلة عدد الرحلات المباشرة بين القاهرةوالمدينة والتي كانت تساهم في تخفيف حدة الزحام بالاضافة إلي ضيق الوقت الذي تم فيه سفر الحجاج المصريين حيث طلبت السلطات السعودية بدء رحلات الحج اعتبارا من بداية ذو القعدة حتي تكون فترة الرحلات متباعدة الا ان ظروف سفر الحجاج المصريين كانت محددة بالنصف الاخر من ذو القعدة. واعلن العشري أن تلك المشكلة تم حلها جذريا باعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تخصيص27 مليار ريال سعودي لتطوير مطار جدة ومدينة الحجاج لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الحجاج وسرعة توجيههم الامر الذي يعكس حرصه علي راحة الحجاج والتيسير عليهم بشتي الطرق حيث جاء هذا الاعلان بعد الشكوي المتكررة من طول وقت التقويح وخاصة لكبار السن والمرضي. اما بالنسبة للحجاج الفرادي وعدم وجود اماكن لهم في فنادق مكةوالمدينة ومخيمات المشاعر وما صاحب ذلك من تعرضهم للمخاطر وخاصة في المشاعر المقدسة وافتراش الطرق بعرفات ومني كان الوزير هاني هلال رئيس البعثة المصرية قد ناقش ذلك مع الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج ووعده بإبلاغه باعدادهم حتي يتم تنظيم سفرهم ضمن احدي الجهات المنظمة للحج وذلك بالتنسيق مع السفارة السعودية بالقاهرة وفي هذا الصدد يري اسامة العشري أن تقوم السفارة بوضع تقديم خطاب من احدي الجهات الرسمية المنظمة للحج المصري شرطا لمنح التأشيرة وبذلك تكون الشركة المنظمة أو الجهة المتاحة للخطاب هي المسئولة مسئولية كاملة عن برنامج الرحلة للحجاج الفرادي من بداية السفر حتي العودة اما بالنسبة للزحام الشديد الذي يعد الاكثر في تاريخ الحج فان ذلك لم يؤثر علي عمل البعثة المصرية الا في تأخر عدد محدود من الحجاج في عملية النفرة وتم تدارك الامر ووصلوا في مواعيدهم دون فقدان أي من مناسك الحج حيث قام جميع الحجاج المصريين بالمبيت بمني والمزدلفة ليلة العيد واستكمال المناسك من رمي جمرة العقبة الكبري والنحر وطواف الافاضة والسعي وغيرها دون اخلال بالشعائر المختلفة للحج وأكد العشري وجود بعثة وزارة السياحة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حتي عودة اخر حاج من حجاج الشركات السياحية مشيرا إلي انه سيتم عقد اجتماع مشترك مع وزارة الحج وغرفة شركات السياحة والوكلاء السعوديين ومؤسسة الطوافة عقب انتهاء الموسم وذلك لتقييم الموسم من جميع الجوانب وتفادي اي سلبيات خلال الموسم القادم والتأكيد علي الايجابيات مشيرا إلي اشادة كل بعثات الدول الاسلامية بالحج السياحي من حيث التنظيم ومستوي الخدمات المقدمة للحجاج.