أكد د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مسيرة الإصلاح, هو أحد أهم محاور منظومة الإصلاح السياسي والمؤسسي والثقافي, وأن الحكومة تدعم منظمات المجتمع المدني في تفعيل المشاركة السياسية والقيد في جداول الانتخابات, وبناء الكوادر السياسية, خاصة بالنسبة للمرأة والشباب, وكذا استخراج الرقم القومي للمواطنين وتيسير إجراءاته, موضحا أهمية دور هذه المنظمات في تمكين المواطن في ممارسة حقوقه السياسية, والتعبير عن رأيه في القضايا العامة والاسهام في وضع الحلول للمشكلات التي يواجهها المجتمع, بالإضافة لممارسة تجربة الديمقراطية واكتساب الخبرة في الترشيح. وقال إن المؤسسات الأهلية لها أدوار رائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والمساعدات الاجتماعية, وإنها اتجهت خلال الفترة الأخيرة لأنشطة التنمية المحلية والدعوة لقضايا المرأة والطفل وحقوق الإنسان وحماية البيئة وحماية المستهلك, ومشاريع مكافحة الفقر والبطالة, وتدريب وتأهيل الشباب للحصول علي فرص العمل وإقامة المشروعات الصغيرة. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية مع قيادات الحزب الوطني الديمقراطي من أبناء البحيرة والعمال والحرفيين بالاسكندرية. وقال د. شهاب إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لبرامج وخطط تنمية قطاع الصناعة, حيث تلعب الصناعة دورا كبيرا في توفير فرص العمل والحد من مشكلات البطالة, بالإضافة إلي دورها في تنمية الأنشطة الاقتصادية, وتقليل الاعتماد علي الاستيراد ودعم القدرات التصديرية, موضحا أن مناخ الاستثمار الصناعي شهد تحسنا ملموسا بعد صدور القرار الجمهوري بتعديل التعريفة الجمركية, وصدور قانون الضرائب الجديد, والبدء في تنفيذ منطقة التجارة العربية الحرة الكبري منذ عام2005. وقال د. شهاب إن القطاع الصناعي حقق استثمارات قاربت150 مليار جنيه في السنوات الخمس الأخيرة, أسهمت في إنشاء10 مناطق صناعية جديدة, واستكمال مرافق19 منطقة أخري, بالإضافة إلي زيادة في العمالة المباشرة تقدر بنحو مليون عامل نتيجة لارتفاع معدلات النمو والاستثمار, كما تم تنفيذ برنامج الألف مصنع بنجاح أدي إلي زيادة المستهدف منه ببناء1302 مصنع كبير, إضافة إلي2138 مصنعا متوسطا وصغيرا, بتكلفة استثمارية بلغت88 مليار جنيه. وقال د. شهاب إن سياسات الحكومة في مجال تطوير الصناعة تستهدف في المرحلة المقبلة التنمية البشرية, والتدريب, ورفع معدلات الإنتاجية, والاستمرار في الاندماج في الاقتصاد العالمي, وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري, موضحا أن للعمال دورا كبيرا في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني, لذلك فإن رفع كفاءاتهم وتوفير الرعاية الشاملة لهم يأتيان في مقدمة الأولويات, مؤكدا أن هناك اعترافا دوليا بما حققته مصر من خطووات علي طريق الإصلاح, حيث استطاعت ضمن عدد من الدول أن تحافظ علي معدلات نمو إيجابية خلال الأزمة الأخيرة للاقتصاد العالمي, واستطاعت أن ترتفع بمعدل النمو ليصل إلي6% خلال التسعة أشهر الأولي من عام2010/2009 في مقابل3,4 خلال الفترة المناظرة من العام السابق. وقال د. شهاب إن الحكومة وضعت خطة لتطوير الصناعة سيتم تنفيذها خلال السنوات المقبلة تهدف إلي مضاعفة الصادرات المصرية, وزيادة معدل نمو التجارة الداخلية, بالإضافة إلي جذب استثمارات تقدر بنحو250 مليار جنيه وخلق مليون فرصة عمل مباشرة, وإن هناك عدة محاور لتنفيذ هذه الإستراتيجية تشمل فتح أسواق جديدة, وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية, وإنشاء مناطق صناعية وتجارية جديدة في محافظات مصر.