حالة من الغضب الجماهيري سيطرت علي مسئولي النادي الإسماعيلي عقب خسارة فريقه الكروي الأول من نظيره المصري بهدفين للاشيء ضمن لقاءات الأسبوع العاشر لمسابقة الدوري الممتاز ليفقد11 نقطة حتي الآن من رصيده سوف تؤثر بقوة علي منافسته علي درع البطولة المحلية والغريب في الأمر أن من انهزموا أمام أبناء بورسعيد هم الذين فازوا علي طلائع الجيش في المباراة السابقة بثلاثية دون رد وهذا يدل علي أن هناك منحي في المستوي البدني والفني للاعبين ما بين صعود وهبوط يتحملونه ومعهم الجهاز الفني بقيادة مارك فوتا الذي وجهت سهام النقد له مثلما حدث مع لاعبيه خاصة الكبار وما بين هذا وهؤلاء يبقي مشجعو الدراويش يكتوون بنيران الخسائر التي تدور بشأنها علامات استفهام كثيرة هل هي بقصد أم أنها تأتي بسبب تفوق الفرق المنافسة تلك الأسئلة الكل ينتظر الإجابة عليها في أهم لقاءين للإسماعيلي متتاليين مع الزمالك يوم الأربعاء وهو المؤجل من الأسبوع الرابع من المسابقة والأهلي في الأسبوع الحادي عشر. وكان مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي اعطي لاعبيه عند تجمعهم صباح أمس دون التقاط الأنفاس بعد هزيمتهم من المصري للتدريب دشا ساخنا ووصل إلي حد التأنيب واتهامهم بالتراخي وعدم المبالاة واحراجه في مواجهة مجلس الإدارة والجماهير وفند المدرب الهولندي أخطاء كل من شارك في المباراة خاصة خط الدفاع الذي يراه الأضعف بشدة في الشوط الأول من اللقاء وأن كان تحسن بعض الشيء في الشوط الثاني وحدد مشاكله في عدم التغطية والتمركز الصحيح سواء من علي الأجانب أو العمق وترك الأوراق الرابحة لدي الفريق المنافس تتحرك بسهولة دون رقابتها أو تحجيم ادائها وشدد مارك فوتا علي أنه من الآن وصاعدا لن يعتمد علي من يخذله ولا يسمع تعليماته أو يحاول تطبيق سياسة لي الذراع التي لا يرضاها وحذر الجميع من أي تهاون خلال المرحلة المقبلة وألتمس المدرب الهولندي للجماهير المهاجمة للفريق عقب المباراة العذر لأن من حقها أن تري لاعبيها في أحسن حال يصولون ويجولون داخل المستطيل الأخضر لأن قدراتهم وإمكاناتهم أفضل بكثير من غيرهم هذه الكلمات القاسية نقلها مارك فوتا للاعبيه قبل المران وسط صمت رهيب من جانبهم ولم يستطع أحد أن يتحدث أو يعبر عما يدور بداخله لاقتناعهم أنهم اخطأوا في حق ناديهم وفرطوا في نقاط غالية لو أحسنوا حصدها ما كانوا يفقدونها بسهولة علي ملعبهم أو خارجه عموما خاض المدرب الهولندي التدريب الذي تخلف عنه أحمد سمير فرج وأحمد صديق لانضمامهما لمعسكر المنتخب العسكري المفتوح واستغرق60 دقيقة وتنوع ما بين الاحماء وفك العضلات لكل من شارك في مباراة المصري وصقل للياقة البدنية والفنية لمن تخلف عنها وعقب أن فرغ اللاعبون من مرانهم سمح لهم مارك فوتا بالحصول علي راحة سلبية اليوم السبت علي أن يتجمعوا غدا الأحد للاستعداد للقاء الزمالك المؤجل الأربعاء القادم بالقاهرة. وصرح أحمد قناوي المدرب العام للإسماعيلي بأن الفوز والهزيمة شيء وارد في كرة القدم لكن عندما نكون قد بذلنا ما بوسعنا ولم يحالفنا التوفيق, أما أن تحدث حالة من انعدام الوزن هنا لابد من وقفة لتصحيح الأوضاع من جديد. وقال قصدت بهذا الكلام أن ألخص ما حدث في مباراتنا مع المصري نحن نستحق الهزيمة لأننا لم نقدم المستوي الذي يؤهلنا للتفوق علي منافسنا لقد تباعدت الخطوط وانتاب عددا ليس بالقليل من أعضاء فريقنا نوبة سرحان علي غير العادة. وأضاف أنه تم شرح سيناريو اللقاء للاعبيه ومواطن القوة والضعف في صفوف أصحاب الأرض ومنحنا المهام الخاصة لكل لاعب في التدريبات التي سبقت المباراة وللأسف لم ينفذوا منها شيئا. وأشار المدرب العام للإسماعيلي إلي أن الشجاعة تتمثل في أن تعترف بالخطأ ولا تكابر وتعيد ترتيب أوراقك مرة أخري وتتقبل النقد بصدر رحب طالما أنه في محيط عملك وسياستنا تسير علي هذا المنهج. وأوضح أن أحدا لا يستطيع أن يشكك في ولاء وانتماء لاعبي الفانلة الصفراء وأطالبهم أن يثبتوا ذلك عمليا في اللقاءات المقبلة وأن يستعيدوا ذاكرة الانتصارات لمصالحة جماهيرنا الوفية. وأكد أنه يحمل حامل الراية في المباراة الأخيرة المسئولية لعدم لفت نظر حكم اللقاء عبدالقادر مرسي للكرة التي تعدت الخط خارج الملعب من بين اقدام لاعب المصري محمود عبدالحكيم وجاء منها الهدف الثاني الذي أحرزه أحمد فوزي في شباكنا وهو بمثابة الضربة القاضية التي هزت المعنويات ومن بعدها ضربة الجزاء التي أهدرها مدافعنا أحمد سمير فرج. واستطرد أحمد قناوي كلامه قائلا يجب ألا نبكي علي اللبن المسكوب ونترك أنفسنا للشائعات وعلينا أن ننهض سريعا ونفكر في مباراة الزمالك الصعبة والمهمة وأن نركز في احداثها وقتها سوف يحالفنا التوفيق وهذا بايدنا جميعا. ونفي المدرب العام للإسماعيلي حدوث أي خلافات بين اللاعبين في غرفة خلع الملابس في ستاد بورسعيد عقب اللقاء مباشرة واصفا أن الصمت كان هو المسيطر علي أعضاء الفريق والشعور بالحسرة والحزن للهزيمة.