الخرطوم امستردام وكالات الانباء: عقدت مؤسسة الرئاسة السودانية امس الثلاثاء اجتماعا برئاسة الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه لبحث عدد من القضايا الخاصة بمستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب عقب استفتاء تقرير مصير الجنوب والقضايا العالقة بين الجانبين والتي لم يتم التوصل إلي حلول بشأنها حتي الآن. وذكر بيان رئاسي صدر عقب الاجتماع امس أنه تم الاتفاق علي تطوير رؤية مشتركة للعلاقات بين الشمال والجنوب السوداني عن طريق لجان مشتركة فيما بينهما أيا كانت نتيجة الاستفتاء المقرر له التاسع من شهر يناير المقبل. وأكد البيان عزم شريكي الحكم علي عدم احتمال العودة للحرب والتعاون الكامل في كل النواحي وإقامة علاقات متميزة فيما بينهما. من جانبها أعربت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن أسفها إزاء تأجيل الجولة الثانية للمفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي تستهدف بحث أزمة منطقة' أبيي' المتنازع عليها بين الشمال والجنوب السوداني, والتي كان من المقرر عقدها امس المقبل في العاصمة الاثيوبية' اديس ابابا'. وقال باقان اموم الامين العام للحركة في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي امس إن الحركة علي استعداد تام للمشاركة في المحادثات, مؤكدا انها ذات اهمية قصوي للمنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب مبعوث الجامعة العربية إلي السودان الدكتور صلاح حليمة عن أمله في أن يتوصل شريكا الحكم بالبلاد إلي اتفاقات بشأن القضايا العالقة بينهما حتي يتم الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني في موعده وبنزاهة وشفافية وبصورة يرضي عنها السودانيون والمجتمع الدولي. وأشار إلي استعداد الجامعة لإرسال مراقبين لمراقبة الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني, موضحا أن الجامعة حددت بالفعل40 مراقبا سيشاركون في الاستفتاء بالتنسيق ما بين الحكومة السودانية والبعثة الأممية الخاصة بمراقبة الاستفتاء. وفي أمستردام: دعت المحكمة الجنائية الدولية كينيا إلي اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارته لها في وقت لاحق هذا الأسبوع لاتهامه بارتكاب إبادة جماعية. وقالت المحكمة امس إنها طلبت من كينيا أن تبلغ في موعد غايته29 أكتوبر الجاري عن أي سبب قد يمنعها من اعتقال البشير إذا ما زار البلاد يوم30 أكتوبر لحضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق افريقيا( ايجاد). وكانت المحكمة الجنائية كينيا وهي عضو فيها إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأنها لم تعتقل البشير في أغسطس الماضي عندما حضر توقيع الدستور الكيني الجديد.