مازلنا نعيش مع الانجاز غير المسبوق الذي حققه ابطالنا الرياضيون الشباب في أول اوليمبياد للشباب نظمته سنغافورة في أغسطس الماضي حيث استطاع الابطال اقتناص سبع ميداليات متنوعة منها ذهبيتان وفضيتان وثلاث برونزيات وهو أمر يبشر بالخير خاصة ونحن مقبلون علي دورة الالعاب الكبري سنة2012 في لندن يتعاظم أملنا في استجلاب البطولات وتحقيق ميداليات والوقوف علي منصات التتويج فأول الغيث قطر كما يقولون ونريد لهذا الغيث ان ينهمر في المعترك الاوليمبي القادم وفي البطولات العالمية باذن الله وتأتي الميدالية الذهبية التي حققها شباب كرة اليد في الأوليمبياد الشبابي درة عقد الميداليات السبع التي حققها الأبطال في بقية اللعبات فهي الميدالية الأولي عبر التاريخ الطويل الذي شاركنا خلاله في الدورات الاوليمبية ومن أي نوع من الميداليات التي تحققها لعبة جماعية فقد جرت العادة وبحكم فوزنا في التصفيات المؤهلة للأوليمبياد في اللعبات الجماعية أن نشارك في الدورات الاوليمبية ولكن كانت مشاركتنا تأتي فقط بحكم اننا نمثل القارة الافريقية ولابد لنا من المشاركة ولكن لم يكن يتطرق الي الذهن أننا يمكن ان نحصل علي ميدالية في أي من اللعبات الجماعية التي كنا نشارك بها في منافسات الدورات شاركنا في منافسات كرة القدم في عدد من الدورات وكذلك شاركنا في منافسات كرة السلة وكرة اليد ولكن لم يقدر لنا ان نحصل علي ميدالية ولوبرونزية اللهم الا المركز الرابع لكرة القدم في دورة طوكيو1964 فما بالكم والميدالية التي حصلنا عليها في سنغافورة كانت ميدالية ذهبية ذات بريق أخاذ ومن هنا فإن هذه الميدالية ستضع علي عاتق المجلس القومي للرياضة واللجنة الاوليمبية واتحاد كرة اليد مسئولية ثقيلة من حيث العمل علي عدم التفريط في هذا الإنجاز في الدورات القادمة وذلك بدعم اللعبة وتقوية صفوفها والبحث عن خامات واعدة من طوال القامة وتهيئة مناخ متميز للتدريب والصقل والإعداد ولعل هذا الفوز بالذهب في لعبة كرة اليد يجعلنا نستعيد ذكريات تألق شباب هذه اللعبة الذين فازوا بالذهب أيضا ولكن في مجال آخر هو المجال العالمي وذلك عندما تفوق شباب جيل كرة اليد سنة1993 علي انفسهم وعلي أقرانهم من الفرق العالمية واحرزوا المركز الاول في بطولة العالم التي نظمتها مصر في هذا العام وكانت مباراة الختام في الصالة المغطاة باستاد القاهرة مباراة غير مسبوقة من ناحية عدد مشاهدي نهائيات كرة اليد عالميا فقد احتشد في المدرجات اكثر من خمسة وعشرين الف متفرج يتقدمهم راعي الرياضة الرئيس محمد حسني مبارك كان شباب كرة اليد في تلك المباراة مكونا من جيل ذهبي ظل يقود المسيرة المتألقة لكرة اليد المصرية علي مدي عشر سنوات تالية وهو نفس الجيل الذي أحرز المركز الرابع في بطولة العالم في فرنسا سنة2001 والذي لولا سوء التحكيم للعب مباراة القمة ليلتها اشتعلت الصالة الكبري المغطاة باستاد القاهرة بالتصفيق والهتاف والمنتخب الشبابي يفوذ علي منافسة فريق الدنمارك المرعب وبفارق مريح من الاهداف وكان المدرب هو جمال شمس الذي لم يكن له حظ بعد ذلك في قيادة المنتخب وأزعم أن جيل شباب كرة اليد سنة2010 سيسيرعلي نفس النهج الذي سار عليه جيل سنة1993 بحيث نراه وهو يصول ويجول في المحافل العالمية والأوليمبية ولعله يكون أحسن حظا بحيث يحقق مواقع اكثر تقدما من تلك التي حققها جيل سنة1993 بل ولماذا لايناطح الجيل الحالي في اللعبة أصحاب الكعب العالي في المجال الدولي لكرة اليد وينتزع منهم البطولات العالمية والأوليمبية ولكي يتحقق ذلك فلابد من رعاية خاصة لهذا الجيل فنيا وبدنيا واجتماعيا