الفرحة الطاغية التي سيطرت علي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وعلي رأسهم كبيرهم سمير زاهر بصعود المنتخب الوطني للشباب لنهائيات أمم إفريقيا تؤكد أن مجلس زاهر كالغريق الذي يبحث عن قشة للتعلق بها لعلها تكون سر نجاته! ما حدث من أفراح وليال ملاح بعد التأهل المنطقي والطبيعي لشباب مصر لنهائيات الأمم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن فيه حاجة غلط في كل المنظومة الكروية المصرية التي تسجل تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة علي جميع المستويات, وبدا كل أعضاء الجبلاية وكأنهم ما صدقوا ظهور منتخب الشباب في الصورة للتعلق به, وبدأت اللعبة المعادة والمكررة بمحاولة تصوير ما حققه منتخب الشباب انجازا كبيرا وجب التهليل والتمجيد له! وما هذا العبث وما هذا الاستخفاف بعقول الجماهير؟! فوز المنتخب الوطني علي السنغال هو مجرد خطوة تأهلنا بها لنهائيات أمم لم يغب عنها شباب مصر في السنوات الأخيرة كما هي حال منتخبنا الوطني في أمم الكبار, ومكاننا الطبيعي هو المربع الذهبي إن لم نكن الأبطال كما تحقق مع أحد أعظم أجيال الكرة المصرية مع حسن شحاتة في بوركينا فاسو2003 بجيل ضم الأعمدة الرئيسية التي حقق بها شحاتة فيما بعد انجاز البطولات الثلاث المتتالية لأمم الكبار. الطبيعي لهذا الجيل من اللاعبين الذي سيقود راية الكرة المصرية في المستقبل القريب أن يكون طموحه وحلمه الطبيعي احراز لقب الأمم المقبلة والمنافسة فيما بعد علي مقعد بالمربع الذهبي ببطولة العالم لا أن يكون أقصي الأماني هو الفوز ببطاقة التأهل لنهائيات أمم ليبيا. وتبقي الكرة الآن في ملعب الجبلاية بشأن مصير مصطفي يونس المدير الفني للمنتخب, الذي تم تخييره قبل مواجهتي السنغال بين عمله كمقدم برامج وعمله كمدير فني فاختار الأول, وأعتقد أنه بعد الانتصار الذي حققه أمس, وذبح به القطة للجبلاية سيحتفظ بمكانه في الموقعين رغم أنف زاهر ورفاقه.