اعترف الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بأن القانون رقم100 لسنة1993 والذي كان يستهدف تحقيق ديمقراطية انتخابات النقابات المهنية فشل في تحقيق هدفه لتعذر تطبيقه علي النقابات ذات الأعداد الكبيرة مشيرا إلي أن هناك مشروعا لتعديل القانون يقوم الحزب الوطني الديمقراطي بدراسته حاليا لإخراج عدد من النقابات من الجمود الذي تعاني منه.وقال إن هذه التعديلات تأتي في إطار برنامج الرئيس مبارك في مجال الإصلاح السياسي, وأنها ليست تعديلات من أجل قانون موحد للنقابات المهنية, وإنما بهدف تسهيل عقد الجمعيات العمومية لتحقيق ديمقراطية الانتخابات داخل النقابات.جاء ذلك خلال لقاء د. شهاب بكوادر وأعضاء الحزب الوطني من المهندسين بالإسكندرية, مؤكدا ضرورة الحرص علي عدم الخلط بين العمل النقابي والعمل السياسي, حتي لا تتحول النقابات إلي ساحة خلفية للعمل الحزبي, وبالتالي يكون من الضروري وضع ضوابط تفرق بين المطالب المهنية والمطالب السياسية.وقال شهاب إن أهم عوامل دعم المشاركة السياسية للمواطنين قيام منظمات المجتمع المدني من جمعيات أهلية ونقابات مهنية وأحزاب سياسية بدور نشيط في الحياة العامة, مؤكدا أنه لا يتصور الحديث عن ديمقراطية حقيقية دون نشاط حزبي فعال ومؤسسات للمجتمع المدني تنمي اهتمام المواطن بالشأن العام.وأكد أن من واجبات المهني أن يعمل علي توعية المواطنين بالحقوق والواجبات, وأن يكون إيجابيا محصنا بالوعي والإخلاص, أمينا في طرح أفكاره, ومتجردا من أي حزبية أو طائفية أو مصلحة شخصية, وأن يتعامل مع الأحداث بموضوعية ويسعي إلي تحري الحقيقة. وأوضح شهاب أن استثمار أحوال الصناديق والنقابات وتحريكها في السوق وتداولها في مشاريع عقارية وخدمية مختلفة يمكن النقابات من تقديم خدمات ومزايا لأعضائها, مؤكدا أن أهداف النقابات لا تنصهر في مصلحة الأعضاء, بل وتشمل أيضا خدمة المجتمع ومشاركة أصحاب القرار في التخطيط الاستراتيجي في مجالات التنمية.