وقع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة علي مذكرة تفاهم مع نظيره التركي السيد ظافر شغليان وزير الدولة للتجارة الخارجية في حضور رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان لتأسيس آلية رفيعة المستوي للتشاور في المجال الاقتصادي والتجاري بين البلدين, كما شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول خط ملاحي مباشر بين المواني المصرية ونظيرتها التركية والذي سيبدأ به العمل اعتبارا من أول نوفمبر المقبل لتيسير حركة التجارة وانتقال السلع والبضائع والأفراد. كما يلتقي صباح اليوم الخميس المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بالرئيس التركي عبدالله جول لتسليمه رسالة خطية من الرئيس حسني مبارك كما يشارك الوزير في اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجارة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الكوميسك التي تبدأ أعمالها اليوم الخميس. في غضون ذلك ذكر بيان لوزارة التجارة أمس أن المهندس رشيد محمد رشيد عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره التركي السيد ظافر شغليان وزير الدولة للتجارة الخارجية تناولت بحث تطوير وتوسيع العلاقات التجارية وتنمية الاستثمارات المشتركة والعمل علي إزالة جميع العقبات التي تواجه رجال الأعمال في كلا البلدين. وقد اتفق الوزيران علي التنسيق مع الجانب التركي لتفعيل المشاركة المصرية في ملتقي التعاون الدولي والذي يقام تحت رعاية الرئيس/ عبدالله جول في اسطنبول يومي3 و4 ديسمبر2010 لتدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين البلدين, حيث ستتم دعوة كبار رجال الأعمال في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعقد لقاءات مع نظرائهم الأتراك ووضع آلية للمتابعة بشكل جديد ويري البعض أن هذا الملتقي يعتبر موازيا لمنتدي دافوس, كما تم الاتفاق علي تنظيم زيارة مشتركة لرجال الأعمال في البلدين في إطار وفد برئاسة وزيري التجارة, لزيارة بلد ثالث يتم الاتفاق عليه من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين والعمل علي تحرير تجارة السلع الزراعية والمنتجات الزراعية المصنعة والسمكية بين البلدين, حتي يمكن أن يتوازن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين في تحرير الصناعة والزراعة والعمل علي تضييق العجز في الميزان التجاري بين مصر وتركيا, وكذا الاتفاق علي تبادل المعلومات قبل البدء في عقد جلسات استماع لحالات الإغراق أو الوقاية أو التحايل وخاصة بالنسبة للسلع المهمة في قوائم صادرات البلدين, إلي جانب دراسة إنشاء بنك تنمية إقليميRegionalDevelopmentBank لدول شرق المتوسط تشارك فيه دول المنطقة بما فيها دول الخليج, وذلك لدعم البنية التحتية في دول المنطقة, وكذا تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشروعات الكبيرة مثل مشاريع الطاقة والطرق والكباري والاتصالات. وكان المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قد بدأ أمس زيارة إلي تركيا علي رأس وفد يضم100 رجل أعمال مصري وذلك للمشاركة في اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الكوميسك التي تعقد باسطنبول وكذا للمشاركة في اجتماعات الدورة الرابعة عشرة لمنتدي الأعمال الدوليIBF لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الإسلامية إلي جانب عقد لقاء ثنائي مع نظيره التركي السيد ظافر شغليان وزير الدولة للتجارة الخارجية لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. واستعرض المهندس رشيد محمد رشيد في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدي الموصياد التي عقدت تحت عنوان أهمية التكنولوجيا في تنمية الدول الإسلامية وافتتحها رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اردوغان أهمية انعقاد هذا المنتدي والذي يسهم في تعميق العلاقات بين تجمعات الأعمال وزيادة فرص التجارة والاستثمار وكذا زيادة التعاون بين رجال أعمال الدول الإسلامية المشاركة, مشيرا إلي حرص مصر الدائم علي المشاركة في جميع فعاليات منتديات الIBF, حيث يشارك في دورة هذا العام ما يزيد علي100 رجل أعمال مصري, كما تستضيف مصر ورشة العمل الخاصة بالتجارة والاستثمار والمنبثقة عن منتدي التعاون العربي التركي وذلك خلال الربع الأول من عام2011. وقال الوزير إن الشراكة المصرية التركية تعد واحدة من الشراكات الناجحة التي تسعي لتنمية اقتصاديات البلدين, مشيرا إلي أن دخول اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتركيا حيز النفاذ في مارس عام2007 ساعد في زيادة التجارة والتدفقات الاستثمارية بين البلدين, حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو3.2 مليار دولار في نهاية عام2009