أكدت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا اهتمام الحكومة بدعم العلاقات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية مع دولة بيرو. جاء ذلك خلال مباحثاتها أمس مع وزير خارجية بيرو انتونيو جارسيا الذي يزور مصر حاليا, حيث بحثا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وكذلك الإعداد للقمة العربية اللاتينية الثالثة المقرر عقدها في ليما عاصمة بيرو في النصف الأول من العام القادم. وأشارت أبو النجا إلي الإنجازات التي حققتها مصر حتي الآن لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية لبرامج الأممالمتحدة من خلال خفض معدل الوفيات للأطفال والمساواة بين الجنسين ومكافحة فيروس نقص المناعة والملاريا وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وشددت علي أهمية التركيز علي مجالات محددة تتمتع بأولوية لدي البلدين بحيث تكون هذه المجالات ذات قدرة تنافسية عالميا باعتبار ذلك آلية عملية وواقعية لتفعيل أوجه التعاون بينهما, مشيرة إلي ما لمسته شخصيا أثناء الزيارة التي قامت بها لبيرو في سبتمبر2009 من وجود إمكانيات تعاون واعدة بين البلدين خاصة في مجال الزراعة والمزارع السمكية والصناعات الدوائية ومجال صناعة السياحة. وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أنه يجري حاليا الانتهاء من إعداد مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال البحوث الزراعية والثروة السمكية. وأبدي وزير خارجية بيرو اهتمامه بتفعيل التعاون في مجال الزراعة( القطن وقصب السكر) والتعاون في مجال الأدوية. واتفق الوزيران علي أهمية تعظيم آليات الاتصال بين رجال الأعمال والغرف التجارية في البلدين باستخدام التقنيات الحديثة في البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات مما يسهم في انسياب المعلومات والبيانات وبالتالي زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والاستفادة من مناسبة القمة المصرية اللاتينية لعقد فاعليات لممثلي قطاع الأدوية في الجانبين. كما أتفق الجانبان علي توسيع آفاق التعاون الثقافي في مجالات الفنون والآداب وكذلك برامج تعليم اللغة العربية واللغة الإسبانية. كماالتقت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي أمس رافائيل مالونجا سفير جمهورية الكونغو في القاهرة.. حيث تم بحث سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والفني في مختلف المجالات التي تتمتع فيها مصر بخبرات متراكمة وتمثل أولوية لدي الكونغو وفي مقدمتها مجال مشروعات البنية الأساسية, والزراعة والثروة السمكية, والثروة الخشبية, والكهرباء والطاقة, والسياحة, والصحة والدواء. وأعرب السفير الكونغولي عن امتنان حكومة بلاده للدورات التدريبية التي تقدمها الحكومة المصرية من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا في مجال بناء القدرات للكوادر الكونغولية في المجالات ذات الأولوية خاصة الشرطة. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب وتفعيل التعاون الثلاثي وهو المفهوم الذي تسعي مصر إلي تكريسه ويعتمد علي التعاون بين دول الجنوب بدعم من شركاء التنمية لتوفير التمويل المطلوب لمشروعات تنموية يمكن الاعتماد فيها علي الخبرة الفنية المصرية المتراكمة في عديد من المجالات التي تمثل احتياجا حيويا للدول الأفريقية مثل مجالات الكهرباء والطاقة والزراعة والري والبناء والتشييد وتأهيل البنية التحتية والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وهو ما يستدعي تنسيق المواقف وتكثيف التشاور مع آليات وتجمعات الشمال ومؤسساته التمويلية وكذلك المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.