كشفت ورشة العمل التي عقدتها الادارة المركزية للتوجيه المائي بمديرية الري بالفيوم تحت عنوان حماية الموارد المائية من التلوث أن17 ألف طفل مصري يموتون سنويا بسبب الإسهال الناتج عن شرب مياه ملوثة وأن90 ألف حالة وفاة مسجلة بمصر نتيجة الإصابة ببعض الأمراض ذات الصلة بتلوث المياه, وذلك وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية. كما كشفت ورشة العمل عن أن14 الي15 مليون طن سنويا من القمامة تلقي في المجاري المائية, مما أدي الي اجمالي مخلفات تصل من7 الي9 ملايين طن تسبح في البيئة, ونحو1.2 الي مليوني طن من ناتج الصرف الصحي يصعب التخلص منها. وأوضحت التقارير التي ناقشتها الادارة المركزية للتوجيه المائي أن مايعادل31 مليون نسمة تعيش في4 آلاف قرية, يعيش95% منهم بدون خدمات الصرف الصحي, وأن الآثار الصحية الضارة والناتجة عن تلوث الموارد المائية هي الإسهال والتيفود والكوليرا والتهابات الكبد بأنوعها وهي أكثر الأمراض ضررا للإنسان من جراء تعامله مع المياه الملوثة. كما كشفت ورشة العمل وجود فجوة بين روابط مستخدمي المياه والمسئولين عن الري وان هناك رؤساء وحدات محلية في القري لايعلمون انه توجد روابط لمستخدمي المياه في القري التي يتولون مسئوليتها. وفي نهاية ورشة العمل أشار عدد من أعضاء روابط مستخدمي المياه إلي وجود نقص شديد في مياه الري بعدد من الأبحر والترع مما أدي الي بوار عشرات الآلاف من الأفدنة. وأن هناك كتلا سكنية بالكامل تلقي بالصرف الصحي علي المجاري المائية وأن كل المجاري المائية داخل الكتل السكنية تمتليء بالقمامة والمخلفات الصلبة بالاضافة الي أن هناك تلوثا صناعيا.وطالب أحمد صبري البكباشي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم بتضافر الجهود لحماية البيئة والموارد المائية من التلوث, وأن يعمل الجميع تحت شعار( ابدأ بنفسك) والذي يشمل عدم إلقاء القمامة في المجاري المائية وعدم رش المياه في الشوارع وأن يكون هناك ارتقاء بالسلوك الإنساني.