لم يشفع للفنانة يسرا تاريخها الكبير ولا اسمها الرنان في الاستحواذ علي انتباه المشاهد خلال العرض الدرامي لشهر رمضان في مسلسلها بالشمع الأحمر والذي تردد أن عرضه تم رغم أنف لجنة مشاهدة التليفزيون, حيث رفضته اللجنة ووافق أسامة الشيخ رئيس التليفزيون علي عرضه في اللحظات الأخيرة والذي اتهم بالمط والتطويل دون داع. كما لم تستطع موهبة الفنان السوري عباس النوري أن تلفت نظر مسئولي وضع الخريطة الرمضانية ليعيدوا النظر في مواعيد عرض مسلسله سقوط الخلافة ولا قدرات وأداء الفنان خالد الصاوي رغم إشادة النقاد بمسلسلة أهل كايرو وسقطوا جميعا من آلة الدعاية الرمضانية ضمن ما يقرب من19 مسلسلا سقطت من كل الحسابات ولم يشعر بها أحد وكأنها لم تعرض في رمضان. ولم تكن المسلسلات فقط ضحايا الآلة الإعلانية والإعلامية فهناك عدد من البرامج لم تشفع محاولة مقدميها اضفاء النجومية علي انفسهم واستغلال مناصبهم من أجل الحصول علي توقيتات مميزة في العرض مثل عزة مصطفي رئيسة القناة الأولي وشافكي المنيري رئيسة القناة الثانية. ويأتي مسلسل سامحني يازمن أولي الضحايا وهو بطولة بوسي وصابرين وخالد زكي والذي تدور أحداثه حول نماذج لأمهات تعيش كل منهن تجربة مريرة في حياتها, ومن خلال الأحداث تلقي القصة الضوء علي ظواهر اجتماعية مختلفة مثل تجارة الأعضاء واحتكار السلع ومصرع بعض المصريين في الخارج في ظروف غامضة, وعلي الرغم من عرض المسلسل علي قناتي المحور و ام بي سي فإنه لم يلق أي نسبة مشاهدة جماهيرية. يأتي علي نفس القائمة مسلسل أكتوبر الآخر فعلي الرغم من أنه يناقش موضوعا مهمة بالإضافة إلي مشاركة عدد كبير من النجوم مثل فاروق الفيشاوي و بوسي ويوسف شعبان وداليا مصطفي, وعرضه علي قنوات مثل الحياة والتليفزيون المصري فإنه لم يحظ أيضا بكم المشاهدة التي وجدها عدد كبير من المسلسلات. الأمر لا يختلف كثيرا في مش ألف ليلة وليلة بطولة أشرف عبد الباقي وريهام عبد الغفور وعلي الرغم من نجاح أشرف عبد الباقي تليفزيونيا من خلال سيت كوم راجل وست ستات فإنه لم يحظ بنفس النجاح الذي حققه في مش ألف ليلة وليلة وأرجع أشرف سبب عدم النجاح إلي التليفزيون المصري الذي اشتراه حصريا ومع ذلك لم يعرضه في توقيتات متميزة مما تسبب في فشله, ويبدو أن سوء الحظ قد لازم أشرف عبد الباقي هذا العام خاصة وأن سيت كوم راجل وست ستات لم يلق النجاح الذي حققه في الأعوام الماضية حيث انخفضت نسبة مشاهدته هذا العام قياسا بأجزائه الستة الماضية. نفس الأمر تحقق بالنسبة لمسلسل شاهد إثبات بطولة جومانا مراد والذي يعرض حصريا علي قناه الحياة فرغم أن القناة تعد من أكثر القنوات مشاهدة فإن ذلك لم يتسبب في انجاح العمل وهو ماتكرر مع عبلة كامل والتي توقع عدد كبير من النقاد نجاحها في ماراثون دراما رمضان خاصة انها تقدم بطولة مطلقة من خلال سيت كوم نص أنا نص هو الا أن العمل لم يلق قبول عدد كبير من النقاد والجمهور مما أدي إلي ضعف الاقبال عليه رغم عرضه علي قناتي نايل دراما وميلودي دراما, وبالرغم من كل ذلك فإن مؤلفة العمل فاطمة المعدول خرجت لتعلن نجاح العمل وإستعدادها لتقديم جزء ثان من المسلسل في رمضان المقبل أيضا من بين المسلسلات التي لم يشعر بها الجمهور خلال شهر رمضان مسلسل سي عمر وليلي أفندي بطولة دلال عبد العزيز وتوفيق عبد الحميد وهالة فاخر, وقد تم عرض المسلسل حصريا علي التليفزيون المصري وكذلك مسلسل بفعل فاعل بطولة تيسير فهمي وتامر هجرس والذي لم يشعر المشاهد أن هناك عملا في رمضان بهذا الاسم بالإضافة إلي عرضه في اوقات لاتوجد بها نسبة مشاهدة حيث يتم عرضه مرتين علي قناة نايل لايف.. الأولي في الثالثة فجرا, والثانية في الثالثة مساء. نفس الامر بالنسبة لمسلسل السائرون نياما بطولة علي الحجار وفردوس عبد الحميد والذي عرض في موعدين فقط علي قناة دراما2, الأول في الثانية صباحا, والثاني في السادسة مساء أي قبل الإفطار مما تسبب في قلة عدد مشاهديه. ايضا الفنان هشام سليم لم يوفق هذا العام من خلال مسلسل اختفاء سعيد مهران وبالرغم من عرض مسلسل ريش نعام بطولة داليا البحيري علي قنواتLBC بانوراما دراما, وتليفزيون المغرب علاوة علي عرضه علي التليفزيون المصري فإنه لم يحقق نسبة المشاهدة أو الإعلانات المتوقعة رغم ما صرف عليه. الأمر لا يختلف كثيرا مع مسلسل منتهي العشق بطولة مصطفي قمر وديانا كرازون الذي تم عرضه علي3 قنوات فقط هي بانوراما دراما, الظافرية, والمستقبل إضافة إلي التليفزيون المصري. وعلي عكس ما هو متوقع تماما جاء مسلسل كليوباترا منعدم المشاهدة تماما خاصة وان الحلقات الاولي لم تكن علي المستوي الذي ظهرت فيه سولاف من خلال مسلسل أسمهان فكان العزوف عن مشاهدة العمل هو الحل, وقد جاء ذلك علي الرغم من عرض العمل علي قنواتART, وأوربت, وروتانا خليجية والقاهرة والناس وأخيرا التليفزيون المصري, الا ان كل ذلك لم يسهم في إنجاح متابعة العمل. وعلي الرغم من أن مسلسل مذكرات سيئة السمعة كان يضم عددا كبير من النجوم مثل لوسي وسوزان نجم الدين ونجوي فؤاد وخالد زكي ومحمود عبد المغني فإن كل ذلك لم يشفع لدي الجمهور في متابعة العمل خاصة وأن ميعاد عرضه جاء في وقت غير جيد مقارنة بمواعيد عرض الأعمال الأخري. الامر لا يختلف كثيرا فيما يخص مسلسل سقوط الخلافة رغم كونه من بين المسلسلات الأعلي انتاجا حيث وصلت تكلفته إلي23 مليون جنيه فإنه لم يحظ بنسبة مشاهدة كافية, ويتعرض المسلسل لأهم فترة في تاريخ العرب والمسلمين, وهي الأيام الأخيرة من عمر هذه الإمبراطورية الضخمة, عبر رؤية تاريخية مختلفة. وبالرغم من النجومية الشديدة التي يتمتع بها النجم حسين فهمي فإن مسلسلي بابا نور و مكتوب علي الجبين اللذين لعب بطولتهما لم يحققا النجاح أو نسبة المشاهدة التي انتظرها البعض منه. وما حدث للمسلسلات حدث للبرامج حيث عرض بعضها دون أن يلحظها أحد من بينها برنامج طاريء مع طارق لطارق علام وكذلك برنامج اسمع كلامك لدينا رامز, وبرنامج بين قوسين لعزة مصطفي وهي البرامج التي قرر رؤساء القنوات عرضها بأنفسهم الا انهم لم يضيفوا شيئا لا إلي هذه البرامج ولا لأنفسهم بل خسروا الكثير. الغريب وبعد هذا الكم من الأعمال الدرامية الرمضانية والتي تاهت جماهيريا واعلانيا وسط إزدحام رمضان يخرج البعض من خلال استفتاءات وهمية ليعلن فوز مسلسل هنا ومسلسل هناك كأفضل مسلسل في رمضان كما تم اختيار بعض النجوم الذين لم يشاهدهم أحد, أيضا في استفتاءات وهمية, باعتبارهم الأفضل والأكثر نجاحا وهو الامر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول هذه الاستفتاءات وعلاقتها ببزنس الدراما التليفزيونية.