نجح الدراويش في الخروج من أول مطبات دور ال64 لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بالتعادل السلبي مع سوفاباكا بطل كينيا في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ستاد يناير بالعاصمة نيروبي, ليقطع الدراويش خطوة كبيرة نحو الوصول للدور التمهيدي الثاني لدوري الأبطال الإفريقي, وتكون مهمته سهلة في لقاء العودة بالإسماعيلية. بدأ الدراويش اللقاء بحذر دفاعي في محاولة لفك طلاسم فريق سوفاباكا الكيني معتمدا علي الهجمات المرتدة السريعة التي قادها أحمد سمير فرج في الجهة اليسري, وبذل جهدا كبيرا طوال اللقاء, وتحمل دفاع الدراويش عبء الهجمات السريعة لفريق سوفاباكا خاصة اللاعبين باتريك كابونجو وكابوجو وإدجارد أوشي. لعب فريق سوفاباكا بشكل منظم طوال اللقاء واتسم أداؤه بالسرعة في نقل الهجمات والارتداد من الدفاع للهجوم. وحرمت العارضة فريق سوفاباكا من التقدم في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من تسديدة باتريك كابونجو.
نشط الدراويش في الدقائق العشر الأخيرة, وكادوا يتقدموا عن طريق عبد الله سعيد الذي أضاع انفرادا وهو في مواجهة المرمي لفريق سوفاباكا الكيني وجاء تغيير أحمد علي متأخرا في نهاية الشوط الثاني بعكس عبد الله كوليبالي الذي كان مصدر إزعاج متواصلا لمدافعي سوفاباكا ما خفف الضغط بشكل كبير عن دفاعات الدراويش التي كانت متماسكة في هذا اللقاء بفضل جرأة وصلابة المعتصم سالم الذي أنقذ مرماه من أكثر من فرصة محققة.
ويحسب لمحمد صبحي حارس المرمي التقاط كل الكرات العالية التي وصلته داخل منطقة الجزاء. بدأ الشوط الأول بهجوم مكثف من سوفاباكا ساعدته كثيرا سرعة الرياح التي كانت في اتجاه مرمي محمد صبحي لنشهد أول تسديدة من باتريك كابونجو في يد الحارس محمد صبحي ويرد الدراويش برأسية لمحمد محسن أبو جريشة فوق العارضة ويتقدم جون باي من الجهة اليمني ويرسل عرضية متقنة علي رأس كابونجو تخطئ المرمي إلي خارج القائم الأيمن. ويحاول الدراويش تكثيف اللعب في وسط الملعب عن طريق انطلاقات عبد الله سعيد ومحمد محسن أبو جريشة واللذين عادا للخلف للحد من هجمات سوفاباكا المتتالية علي مرمي محمد صبحي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ويبدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من لاعبي سوفاباكا بغية إحراز هدف التقدم عن طريق ويلسون المتألق الذي أفلت من الرقابة أكثر من مرة ومعه إدجارد أوشي, ليشعر عماد سليمان المدير الفني للفريق بالخطر فيضطر للدفع بعبد الله كوليبالي اللاعب المالي في صفوف الدراويش الذي أعاد الاتزان لخط هجوم الاسماعيلي وخفف الضغط عن دفاعات الدراويش وكاد عبد الله سعيد يحرز هدفا بانفراد تام بالمرمي لكن الحارس فرانسوا أنقذ الموقف, وترتد الهجمة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لفريق سوفاباكا ويسدد باتريك كابونجو تسديدة قوية ترتد من العارضة لتحافظ للدراويش علي التعادل السلبي, يطلق بعدها حكم اللقاء صفارة نهاية المباراة بالتعادل صفر/صفر.