مازال مجلس ادارة نادي الزمالك يرفض رفع الراية البيضاء في أزمة مهاجم الفريق الأول لكرة القدم للإتحاد السكندري محمد ناجي جدو الذي تألق في صفوف المنتخب الوطني خلال بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي حصل المنتخب علي كأسها واحتفظ به للمرة الثالثة علي التوالي ونال المهاجم لقب هداف البطولة بجدارة واستحقاق. ويرفض الزمالك التخلي عن أحقيته في ضم المهاجم في بداية الموسم الجديد تنفيذا لتوقيع اللاعب علي عقد رسمي مع النادي قبل نهائيات بطولة الأمم الأفريقية والذي وثقه يوم ا يناير الماضي وقبل ثلاثة أيام من مد الاتحاد السكندري لعقده مع اللاعب واخطار اتحاد اللعبة بالتجديد لمحمد ناجي جدو للموسم المقبل الذي تم يوم3 يناير. وفي الوقت الذي أرسل فيه اتحاد الكرة برقية رسمية لمجلس ادارة نادي الزمالك أخطره فيها بأحقية الإتحاد السكندري في اللاعب وقانونية مده لعقده مع ناديه للموسم المقبل فإن مسئولي النادي رفضوا الاعتراف بقرارات اتحاد الكرة والتسليم بفرمان الجبلاية بل علي العكس اعتبروا أن الخطاب دليل لا يقبل الشك علي قانونية تعاقدهم مع محمد ناجي جدو.. وزادهم اصرارا علي ضمه في الموسم الجديد.
والمفاجأة أن الزمالك قرر الاحتفاظ بخطاب اتحاد الكرة والاعتماد عليه كمستند رئيسي ومهم في أزمة محمد ناجي جدو عند تصعيد المشكلة للمحكمة الرياضية الدولية التي قرر مجلس الإدارة اللجوء لها كمحطة أخيرة في التقاضي مع الجبلاية لاستعادة حقوقهم كاملة في المهاجم الهداف أو الحصول علي تعويض ضخم من ناديه في حالة اصراره علي الاحتفاظ به في الموسم المقبل.
ويأتي قرار الزمالك بتصعيد الأزمة للمحكمة الرياضية الدولية بعدما فشلت كل محاولات الزمالك في اقناع اللاعب في تنفيذ عقده وديا والتمسك باللعب للزمالك في الموسم المقبل لدرجة زيادة المقابل المالي في محاولة لإغرائه بالمال إلا أن المفاجأة تمثلت في أن لاعبا كبيرا بالزمالك كان ضمن صفوف المنتخب الوطني في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا نصح جدو بعدم الانتقال لميت عقبة وارتداء الفانلة البيضاء مهما كان المقابل حتي لا يضطر للاعتزال الإجباري وراح يزيد من مخاوفه للحد الذي وصف فيه الزمالك بالمقبرة ليتخذ المهاجم قراره النهائي بعدم اللعب للزمالك تنفيذا لنصائح زميله الذي يثق فيه بالإضافة إلي التعهدات التي قدمها له مسئولو الأهلي بضمه في بداية الموسم الجديد لصفوفهم مهما كان المقابل ليس ذلك فقط بل إن رئيس نادي الاتحاد وعده بالموافقة علي رحيله في حالة تلقيه لعرض جيد عقب نهاية الدوري العام. وحالة اليأس التي تسيطر علي الزمالك من امكان ضم محمد ناجي جدو في ظل الإغراءات التي يقدمها له الكثير من السماسرة ومسئولي النادي الأهلي بالإضافة لانحياز اتحاد الكرة ضد النادي في أزمته مع الاتحاد السكندري دفعت الزمالك لاتخاذ قراره النهائي بتصعيد الموقف بالكامل للمحكمة الرياضية مستندة لخطاب اتحاد الكرة ونصوص لائحة اللاعبين التي تم ارسالها للنادي والمعتمدة منذ عام2005 والتي تنص في المادة الرابعة الفقرة الخامسة علي: أنه إذا اتفق اللاعب علي التجديد للنادي الذي يلعب له فيجب عمل عقد جديد وتوثيقه خلال شهر من تاريخ التوقيع.. وهو ما لم ينفذه الاتحاد عندما وقع له محمد ناجي جدو.
وتمسك الزمالك ببعض بنود الخطاب الذي أرسله له اتحاد الكرة والتي لا تتفق مع اللائحة وهو أن اللائحة لم تنص علي ضرورة اخطار الأندية للفرق الأخري عند التفاوض مع لاعبيهم التي مازالت عقودهم سارية قبل ستة أشهر من نهايتها طبقا لنصوصها التي تنص علي أنه يحق للاعب التفاوض مع أندية جديدة لإبرام عقد جديد قبل ستة أشهر من انتهاء عقده.. دون أن تشترط ضرورة اخطار النادي الذي يلعب له اللاعب خلافا للائحة الاتحاد الدولي الفيفا التي تنص علي ضرورة اخطار النادي الذي يلعب له اللاعب ولكن لم تلزم الاتحادات الأهلية بضرورة تنفيذها.. ولم يطلبها اتحاد الكرة من الأندية فكيف يطالب الزمالك بتنفيذها!!.
ولم يكتف الزمالك بهذه النصوص وانما ما تضمنته البرقية الرسمية الموجهة للزمالك التي نص فيها علي أن الاتحاد وثق عقد اللاعب يوم الثالث من يناير في الوقت الذي وقع للزمالك في1 يناير يعد اعترافا ضمنيا بأحقية الزمالك في التعاقد مع جدو وقانونية اتفاقه معه علي اعتبار أنه كان الأسبق في طلب التعاقد مع اللاعب. علي الجانب الآخر فاز الفريق الأول لكرة القدم علي جراند أوتيل1/2 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما عصر أمس- السبت- في اطار استعداداته لمباراته مع المقاولون العرب المقررة اقامتها يوم الأربعاء المقبل في الأسبوع الثالث للدور الثاني لمسابقة الدوري العام.. سجل للزمالك حسين ياسر محمدي في الشوط الأول.. وتعادل حسين فارس لجراند أوتيل في الشوط الثاني وقبل النهاية بخمس دقائق أحرز أحمد جعفر هدف الفوز للزمالك لينتهي اللقاء1/2 وشهدت المباراة مشاركة العديد من الناشئين الذين تألقوا في مقدمتهم النجم الصاعد عمر جابر الذي صنع الهدف الأول باقتدار.. وأثبت أنه سيكون الورقة الرابحة للزمالك في الدور الثاني خاصة أنه يجيد اللعب فيما لا يقل عن ستة مراكز.