كشف تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن إجمالي ما تنفقه الأسر المصرية علي العطاء الخيري يبلغ نحو4.5 مليار جنيه سنويا, حيث يقدر أعداد الأسر التي شاركت بأموالها ومجهوداتها في أعمال الخير15.8 مليون أسرة خلال عام2009 بنسبة86,7% من إجمالي أسر مصر.ولفت التقرير- من خلال مسح النشء والشباب الذي قام بتنفيذه مجلس السكان الدولي بالتعاون مع مركز المعلومات- إلي أن أعداد النشء والشباب المتطوعين في مصر بلغت نحو657,4 ألف نشء وشاب في الفئة العمرية(10-29) بمعدل تطوع بلغ22% كما ينتمي نحو ثلث الشباب(30,2%) الذي يشارك في أعمال تطوعية للفئة العمرية(18-21) سنة وهي كمرحلة بداية انخراط الشباب في العمل التطوعي. ويؤكد التقرير أن العمل الخيري يعتبر من أهم وسائل النهوض بمكانة المجتمعات في العصر الحالي, وتتزايد أهمية العمل الخيري يوما بعد يوم بناء علي ما وصل إليه المجتمع المدني من أهمية, إذ يشير إلي الدور الكبير الذي يناط به المواطنون أنفسهم من أجل تحقيق تقدم ورقي مجتمعهم. وأوضح أن97,9% من الأسر المصرية التي تقوم بأعمال خيرية يدفعون أموالا بغرض الزكاة أو العشور, وبلغ تقدير إجمالي حجم الزكاة نحو18 مليار جنيه سنويا بينما بلغ متوسط ما تنفقه الأسرة علي الزكاة/ العشور نحو120 مليار سنويا, وتصل هذه القيمة إلي155 جنيها في الحضر مقابل93 جنيها في الريف. وأشار التقرير إلي أن45,5% من الأسر المصرية التي تقوم بأعمال خيرية يدفعون صدقات أو مساعدات أو هبات. بينما21,6% يقومون بدفع تبرعات, وبلغ تقدير إجمالي حجم التبرعات والصدقات نحو2,5 مليار جنيه سنويا, بينما بلغ متوسط ما تنفقه الأسرة علي التبرعات والصدقات نحو271 جنيها وتزداد قيمة المتوسط لتصل علي343 جنيها في الحضر, وتنخفض لتصل إلي نحو195 جنيها في الريف. يذكر أن استهداف الفقراء بصورة مباشرة يستحوذ علي النصيب الأكبر من التبرعات حيث إن أكثر أوجه انفاق التبرعات تتمحور حول مساعدة الفقراء والمحتاجين أو مساعدة الفتيات اليتيمات علي الزواج. وتأتي دور العبادة من مساجد وكنائس في الترتيب الثاني من حيث أوجه انفاق التبرعات بنسبة23% كما أن نحو ثلاثة أرباع التبرعات(75,3%) تكون في صورة نقدية. وأشار التقرير إلي أن أكثر من ثلاثة أرباع الأسر(77,2%) يقومون بالعطاء الخيري ويقومون بزيادة هذه الأعمال الخيرية عند زيادة دخولهم وترتفع هذه النسبة في الوجه البحري لتصل إلي81,3%.