كل المؤشرات تؤكد أن علاقة حسين ياسر محمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بالجهاز الفني بقيادة حسام حسن وصلت لطريق مسدود بعد رفضه الانتظام في التدريبات وتمسكه بالوجود في قطر للإنضمام لمعسكر منتخب قطر. والمشكلة ليست في إنضمام حسين ياسر محمدي لمنتخب قطر في ظل عدم ممانعة الجهاز الفني للزمالك بل يرحب بوجود اللاعب ضمن المنتخب العربي الشقيق ولكن الأزمة تتمثل في الغياب بدون إذن من اللاعب عن التدريبات التي سبقت موعد انطلاق المعسكر المغلق للمنتخب القطري ثم سفره بدون إذن وما تردد في الفترة الماضية عن إصراره علي تعديل عقده ليتساوي علي أقل تقدير بالعراقي عماد محمد الذي يحصل علي500 ألف دولار في الموسم الحالي صافية بدون ضرائب وضيقه الشديد من هجوم طارق سليمان المدرب العام عليه بدون بعد مباراة إنبي والذي جاء بدون وعي وبلا خبرة علي الإطلاق من الأخير ولا يتناسب مع حجم ووزن اللاعب. وما يزيد من ضيق إبراهيم حسن ويدفعه للتمسك بتطبيق اللائحة علي حسين ياسر محمدي أنه يخشي أن يعفو عنه هذه المرة فيتم تفسير الموقف داخل صفوف الفريق أن اللاعب نجح في لي ذراع الجهاز الفني وهو ما لا يقبله مدير الكرة خاصة وانه بذل جهودا كبيرة في الفترة الماضية لتعديل عقده ورفعه ماليا ونجح بالفعل إلا أن الزيادة التي وصلت إلي100 ألف دولار لم تعجبه ومازال يصر علي مضاعفة المبلغ مرتين علي الأقل. وبات من المؤكد أن يتعرض حسين ياسر محمدي للإيقاف طبقا للائحة بعد تغيبه عن المران لمدة أربعة أيام متتالية بداية من الجمعة وحتي مساء أمس الإثنين ثم أن كل المؤشرات تؤكد أن اللاعب لن يعود للزمالك قبل يوم10 سيتمبر المقبل نهاية معسكر منتخب قطر الودي مما يعد تحديا جديدا للجهاز الفني الذي سيعتبر كل الفترة الماضية غياب بدون إذن بصرف النظر عن الفاكس الرسمي الذي تلقاه النادي من الإتحاد القطري لضم اللاعب. وكانت الفترة الماضية شهدت غرامات قياسية علي حسين ياسر محمدي وصلت إلي80 ألف جنيه وبات من المؤكد أن يتضاعف المبلغ ثلاث مرات علي الأقل في ظل حالة التحدي التي أصبحت عليها علاقته بالزمالك والتي وصلت لحد أن الجهاز الفني بات يفكر بجدية في عدم تنفيذ الزيادة المالية التي قررها له مجلس الإدارة والتعامل معه طبقا لعقده القديم مهما كان الوضع بسبب عدم إنتظامه في التدريبات وتمرده المتكرر. وفي المقابل فإن حسين ياسر محمدي قرر مواصلة تحديه للجهاز الفني لأقصي درجة بعدما شهدت الأيام الماضية دخوله في مفاوضات جادة مع ناديين قطريين للإنضمام لصفوفهما في الأيام القليلة المقبلة في حالة عدم تنفيذ الزمالك لرغباته سواء المالية أو المعنوية ينوي تقديمهما لمجلس الإدارة خلال الأسبوعين المقبلين للرحيل من النادي مقابل سداد ما ناله عند إنضمامه للفانلة البيضاء من الأهلي. وأدي الفريق مرانه مساء أمس الإثنين بملعبه بميت عقبة وشارك فيه جميع اللاعبين وإستمر لمدة90 دقيقة ومن المقرر أن يؤدي الفريق أولي مبارياته الودية في التاسعة والنصف مساء اليوم الثلاثاء أمام مالية كفر الزيات وهي الأولي من ثلاثة لقاءات ودية سيخوضها الفريق إستعدادا لإستئناف الدوري ومواجهة الجونة. علي الجانب الآخر ورغم إغلاق مجلس إدارة نادي الزمالك لملف أزمة محمد ناجي جدو فإن العديد من مسئولي النادي مازالوا يتمسكون بضرورة إعلان إسم المسئول عن وضع إيصال الأمانة في ملف الأوراق والذي كاد يتسبب في أزمة ضخمة للنادي ولحالة من عدم المصداقية خاصة وأن كل الأدلة أثبتت عدم مسئولية المستشار القانوني الرياضي للنادي نصر عزام الذي إنحصر دوره في الأزمة في الجوانب الرياضية فقط بحكم خبرته الكبيرة في التحكيم الرياضي في الفيفا بينما ولم يتدخل من قريب أو بعيد في الشق المدني علي الإطلاق الذي تولت الإدارة القانونية للنادي ومعها الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم. وبصرف النظر عن حصول الزمالك علي مليون و200 ألف جنيه قيمة إيصال الأمانة فإن الأزمة تتعلق بحالة الجدل الكبيرة التي ثارت داخل مجلس الإدارة حول مصداقية النادي مع اللاعبين الجدد والتي بدأت أثارها السلبية تظهر بدليل أن الكثير من اللاعبين الذين يفاوضهم الزمالك يرفضون التوقيع علي أية أوراق له في الوقت الحالي بعدما بات النادي يعاني من أزمة ثقة بين اللاعبين الذين باتوا يخشون من إستغلال الزمالك لتوقيعاتهم علي طريقة محمد ناجي جدو خاصة وأن كل القرائن أثبتت أن محمد ناجي جدو لم يحصل علي أموال من الزمالك علي الإطلاق. ومن المقرر أن تعقد اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس الإدارة في إجتماعه يوم الأحد الماضي المشكلة من عضوي مجلس الإدارة إبراهيم يوسف وحازم إمام والمدير الفني للفريق الأول حسام حسن جلسة مع شيكابالا في محاولة لإقناعه بتخفيض مطالبه المالية وتقليل قيمة عقده لمدة أربعة مواسم بعد توقيعه علي بياض في أعقاب إتفاقه مع رئيس النادي وعمرو الجنايني علي الحصول علي مبلغ خيالي لم يوافق عليه أعضاء مجلس الإدارة ومن الصعب تمريره حتيلو تم تجميد التجديد له بعدما تجاوز المليون دولار في الموسم الواحد بكثير.