الأراضي المحتلة باريس واشنطن أ.ش.أ: بينما أوشكت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل, دعت فرنسا إسرائيل إلي احترام اتفاقياتها التي سبق وأبرمتها مع السلطة الفلسطينية, فيما شككت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في إمكانات نجاح المفاوضات المباشرة. في السياق نفسه, أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة يقض مضجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته حيث إن الاستيطان مطلوب إسرائيليا بينما وقفه مطلوب فلسطينيا ودوليا. ففي باريس, دعت فرنسا إسرائيل إلي احترام الاتفاقيات السابق إبرامها مع السلطة الفلسطينية, داعية جميع الأطراف إلي تنفيذ هذه الاتفاقيات علي ارض الواقع. جاء ذلك في تعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو علي إعلان إسرائيل عزمها هدم مسجدين بالمنطقة' ب' الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية إداريا وفقا لبنود اتفاقات أوسلو. وفي واشنطن, ذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس إن التصريحات المتضاربة قبيل الدخول في المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تعكس مدي تعقد المسعي المطلوب لتوصل الجانبين إلي اتفاق والتحديات الهائلة الماثلة. فقد أوردت الصحيفة في تقرير علي موقعها الالكتروني أن ما قاله صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأول في مؤتمر صحفي في رام الله هو ترديد لصدي تصريحات من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن اتفاق سلام سيكون أمرا صعب المنال وإن كان ممكنا. ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله إن القيادة الفلسطينية وافقت علي دعوة العودة للمفاوضات المباشرة استنادا إلي بيان أصدرته اللجنة الرباعية. وقالت الصحيفة إن بيان اللجنة الرباعية الذي صدر جنبا إلي جنب مع إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ببدء المحادثات كان يهدف إلي تلبية مطالب الفلسطينيين الخاصة ببنود المرجعية الخاصة بالمحادثات مع افتراض أن إسرائيل وكلينتون رفضا أي شروط مسبقة. وذكرت الصحيفة إن الفلسطينيين يرغبون في ضمانات بأن هدف المحادثات سيكون دولة فلسطينية تستند إلي خطوط ما قبل حرب1967 وأن تكون المحادثات مصحوبة بتجميد لكافة عمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلية. كما أشارت الصحيفة إلي أن بيان الرباعية المصاغ بعناية يعتبر في واقع الأمر في حد ذاته حلا وسطا وأنه أعاد تأكيد التزام الرباعية ببيانات سابقة دعت إلي تسوية تنهي الاحتلال الذي بدأ في1967 وأدي إلي نشوء دولة فلسطينية والذي دعا إسرائيل إلي تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية والإحجام عن عمليات الهدم والإخلاء والأعمال الاستفزازية الآخري في القدسالشرقية. وأوضحت الصحيفة أن بيان الرباعية لم يوجه مع ذلك دعوة جديدة واضحة لتجميد استيطاني.. مشيرا إلي سحابة شك تخيم علي المحادثات. يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية في عددها الصادر أمس إن قرار تجميد الاستيطان بات يقض مضجع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحكومته, حيث يسعي نتانياهو لإيجاد حل لقضية الاستيطان قبل انتهاء المهلة المحددة لقرار التجميد, حيث يبحث جاهدا عن حل ملائم ومجد للقضية يلاقي به الإدارة الأمريكية. وأشارت المصادر إلي أن نتانياهو يدرك جيدا الخطر الكبير الذي يحدق به جراء قرار تجميد الاستيطان الذي هو سيف ذو حدين فهو مرفوض إسرائيليا من جهة ومطلوب فلسطينيا ودوليا من جهة أخري. من جانب آخر, ذكرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية أمس أن وزير المالية يوفال ستينيتز حصل علي وعد من نتانياهو بشأن صفقة شراء20 طائرة من طراز' إف35' من الولاياتالمتحدة يقضي بأن تتم دراسة مسألة شراء الطائرات من قبل منتدي يضم كبار المسئولين بالحكومة وعدم تركه للعسكريين فقط. وفتحت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أمس معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال كميات محددة من البضائع والمساعدات والوقود الصناعي إلي القطاع. وأوضح رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع الي قطاع غزة أن سلطات الاحتلال ستسمح بإدخال ما بين220 الي230 شاحنة عبر كرم أبو سالم محملة بمساعدات وبضائع للقطاعين التجاري والزراعي. وقال إنه سيتم من خلال المعبر أيضا ضخ كميات قليلة من غاز الطهو والسولار الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة, لافتا إلي أن معبر المنطار شرق مدينة غزة. علي صعيد منفصل, قال سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن الحكومة الاسرائيلية قررت رفض طلب السلطة الفلسطينية شراء المزيد من الكهرباء لصالح قطاع غزة. علي صعيد آخر, تبادل نشطاء من' سرايا القدس' و'ألوية الناصر صلاح الدين' الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية عمليات خطف في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه وقعت فجر السبت الماضي عمليتا خطف متبادل لثلاثة نشطاء من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين في بلدة خزاعة رافقتهما اعتداءات بضرب المخطوفين. في غضون ذلك, تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) اتصالا هاتفيا من رئيس سلوفينيا دانييلو تيرك. وبحث الجانبان خلال هذا الاتصال آخر التطورات في عملية السلام عشية استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يوم2 سبتمبر المقبل في واشنطن.