أسدلت أمس محكمة جنح المعادي الستار علي قضية المراكبي المتسبب في حادث مقتل9 طالبات غرفا وإصابة4 أخريات, حيث قضت بمعاقبة علي عويس المراكبي بالحبس3 سنوات مع الشغل والنفاذ وعاقبت شقيقه محمد عويس مالك المركب غيابيا بالحبس6 أشهر وكفالة ألف جنيه لوقف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف, وقررت المحكمة وقف المركب إداريا في أقرب مرسي.صدر الحكم برئاسة المستشار وليد منتصر وبحضور أحمد حزين وكيل النيابة وأمانة سر خالد أحمد. كانت تحقيقات النيابة قد نسبت إلي المتهم الأول علي عويس المراكبي تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ وقيادة مركب دون ترخيص والهروب دون محاولة إنقاذ الضحايا وتحميل ركاب من نقطة غير مسموح بها والحمولة الزائدة بالمركب المنكوب. كما نسبت للمتهم الثاني مالك المركب اتهامات امتلاك مركب دون ترخيص وتسييرها دون رخصة ومخالفة قانون الملاحة النهرية وعدم توافر اشتراطات الأمان في المركب. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلي أنها أنزلت بالمتهم الأول أشد عقوبة نظرا لظروف وملابسات الجريمة وتقديرا لحياة المجني عليهن وهن في مقتبل العمر وكذلك مصائب أسرهن وأيضا تقديرا لجسامة أخطاء المتهم. وأضافت المحكمة في حيثياتها أن المتهم الثاني امتلك المركب المنكوب دون أن يجدد التراخيص الخاصة بها, ولم يوفر أدوات الإنقاذ والسلامة للركاب كما أنه وضع محركا دون الحصول علي ترخيص له من الهيئة العامة للنقل النهري ولم يزود المركب بمعدات النجاة, ولم يوفر الاشتراطات الخاصة بمعدات النجاة من الأطواق وسترات النجاة, الأمر الذي يستوجب معه العقاب الرادع.شهدت جلسة النطق بالحكم حضور أسر المجني عليهن وأسرة المراكبي المتهم التي أصيبت بصدمة كبيرة عند الحكم عليه بالحبس10 سنوات ودخلوا في حالة انهيار, مشيرين إلي أن المتهم الحقيقي هي المشرفات اللاتي ضغطن علي ابنهم ليبحر بجميع الفتيات وكان يطلب نقلهن علي رحلتين.. أما أفراد عائلات الضحايا فانفجروا في البكاء, مؤكدين أن العقوبة مهما كانت شديدة فإنها لا تعوضهم عن فلذات أكبادهم.