استمرارا لدورها في نشر الوعي الثقافي والمعرفي عن المياه وعلومها انتهت وزارة الموارد المائية والري من إنشاء أول متحف علمي تطبيقي في الشرق الأوسط ينفرد بتقديم نظريات علوم المياه علي مستوي عالمي لتنمية ابداعات وعقول أطفال مصر, وذلك علي مساحة تقدر بثمانية أفدنة بحدائق القناطر الخيرية. ومن المقرر أن تقوم السيدة الفاضلة سوزان مبارك بافتتاح المتحف قريبا, وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري بأنه قد تم ترميم وتطوير مبني المتحف القديم ومبني الملحق المقابل له والمحافظة عليهما حيث إنهما من طراز معماري فريد يميز الحقبة التاريخية لعام1934 بحدائق القناطر. وقال: انه تم تدعيم المتحف بانشاء مبان حديثة متوافقة مع الطرز المعمارية المقامة وذلك لخدمة رواد المتحف( كافتيريا مناطق جلوس مبني شاشة السحاب خدمات دورات المياه) بخلاف أعمال البنية الأساسية للموقع العام مع المحافظة علي نوعية الأشجار المعمرة والتي تميز حديقة المتحف. وأوضح الوزير أن تكلفة المشروع الانشائية بلغت حوالي12 مليون جنيه وأستغرق تنفيذه نحو3 سنوات هذا بخلاف أعمال المكون المتحفي والتي بلغ عددها أكثر من مائة وعشرين ومكونا متحفيا موزعة علي الموقع العام الخارجي وداخل مبني المتحف حيث قام علي تصميمها وتركيبها خبراء أجانب ذوو خبرة عالمية في هذا المجال ويعبر كل نموذج عن نظرية علمية تطبيقية عن خواص المياه يتفاعل معها الأطفال بصورة كبيرة ومعبرة. ويعد المتحف والموقع العام المحيط به أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط حيث يعتبر منارة للإشعاع الفكري والعلمي ليستفيد منها جميع أطفال المدارس بمصر لايجاد أجيال جديدة مزودة بسلاح العلم والمعرفة لتعظيم أهمية المياه في حياتنا.