أقامت كاتدرائية مار جرجس البطريركية بطريركية السريان الارثوذكس في باب توما مقر الكرسي الرسولي الأنطاكي السرياني اللأرثوذكسي حفل استقبال أمس بمناسبة وصول قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم. وأكد قداسة البطريرك - وفقا للوكالة العربية السورية للانباء- على أن ابناء الكنيسة السريانية التي منحت اسمها لسورية العزيزة التي تجمع السوريين جميعا عازمون على الثبات في أرض هذا الوطن العزيز والدفاع عنه بكل ما يملكونه من إمكانات.
وقال البطريك أتيت اليوم بعد اختياري بطريركا لأعلن محبتي لسورية وأبنائها.. جئت لأكون معكم.. لأكون كبطريرك منتخب في دمشق وكأني أدخل انطاكية فدمشق هي أنطاكية بالنسبة لنا جئتكم لأعلن لكم ككنسية إننا عازمون على الثبات على أرض هذا الوطن العزيز والدفاع عنه بكل ما نملك والصلوات لأجله.
ودعا البطريرك السوريين جميعا إلى الصلاة من أجل أن يمنحه الله المقدرة والحكمة لكي يسير أمام ابناء الكنيسة السريانية المقدسة وصولا إلى روح الإنجيل المقدس وإلى الله تعالى.
وأبدى قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني استعداده للعمل مع كل رجال الدين المسيحي والإسلامي من أجل كرامة الإنسان السوري الأبي وبنيان الوطن والدفاع عن هذا البلد مشيرا إلى أهمية العمل على بناء الانسان لأنه مصدر كل تقدم وإزدهار "فعندما نبني إنسانا فإننا نبني وطنا".
من جانبه أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أنه سيعمل مع البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني وبقية أصحاب الغبطة والنيافة والسادة البطاركة والمطرانة في الكنائس المسيحية في سورية على جعل كنيسة دمشق جامعة واحدة رسولية تعبر عن غنى سورية وتنوعها وثرائها بأبنائها وعلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى ربوعها.
وحضر حفل الاستقبال عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في سورية والفعاليات الدينية والاقتصادية والشعبية وممثل السفير البابوي في دمشق.