برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بدأت القافلة الطبية للأزهر الشريف عملها بمدينة سيوة وسط ترحاب شديد من الأهالي وإقبال كبير على عيادات الكشف الطبي . وقال الشيخ محمد العبد مدير عام الحسابات الخاصة ورئيس القافلة: إن الهدف من إرسال القافلة مساعدة ومساندة الأماكن البعيدة أو المحرومة من الخدمات الطبية، وذلك من خلال توفير الأطباء المتخصصين من جامعة الأزهر ، كذلك الأدوية المجانية كخدمة متميزة يقدمها الأزهر الشريف لأبناء مصر فى كل مكان.
وأضاف أنه سيتم عمل بحوث ميدانية أثناء فترة وجود القافلة بالمحافظة لبعض فقراء المسلمين والمرضى والأرامل والأيتام؛ لصرف مساعدات مالية لهم من خلال إدارة الزكاة بالإدارة العامة للحسابات الخاصة، تمهيدًا لوضعهم على قواعد البيانات ضمن المستحقين لأموال الزكاة.
وصرح الدكتور طارق السعيد رئيس الوفد الطبي أنّ القافلة قامت بالكشف فى اليوم الأول على 873 حالة مرضية، منهم 70 حالة نساء و33 جراحة عامة و101 أنف وأذن وحنجرة و84 باطنة رجال و114 أطفال و97 رمد و125 عظام و51 صدر و113 أسنان و85 جلدية.
وقال الدكتور محمد عبدالنعيم مدرس مساعد الأطفال إن الإقبال الشديد بالمقارنة بعدد السكان يعكس ثقة الأهالي باسم الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن قلة الإمكانات بالمستشفيات مثل معامل التحاليل والأشعة يسبب عدم أداء الخدمة بشكل جيد للمرضى، مطالبًا بتوفير تلك الإمكانات واستمرار القوافل بشكل منتظم لهذه المناطق ذات الخدمة الطبية القليلة.
وقال الدكتور أمجد أسعد زكي كبير أطباء إنّه فوجئ بكثرة أعداد المرضي في تلك المناطق وذلك لعدم وجود أطباء أسنان وهو ما يدعو إلي إعادة النظر لتلك المناطق بعين ورؤية جديدة حتي يحصل كل مواطن منهم على أبسط حقوقه العلاجية من خلال وجود أطباء متخصصين لديهم القدرة علي تقديم الخدمة العلاجية المتكاملة .
وقال الدكتور خالد عمر الخطيب مدرس مساعد قسم الجراحة بجامعة الأزهر: إنّ اختيار مكان القافلة كان مناسبًا والإقبال الشديد من أول يوم يدل علي ثقة من المواطنين بالأزهر الشريف حيث خرجت المرأة من سيوة للكشف الطبي وهو أمر نادرًا ما يحدث كما عبر عن ذلك أهالى سيوة أنفسهم.
وأضاف أنّه لاحظ وجود افتقار شديد لدي المواطنين للثقافة الصحية وهو ما يتطلب زيادة التوعية من قبل الإدارات الصحية بالمحافظة والعمل علي الاتفاق مع المستشفيات الجامعية لإرسال قوافل بصفة دورية .
وكشف الدكتور عبد الحكيم صفوت مدرس مساعد قسم الرمد عن عدم وجود أطباء متخصصين فى تلك الاماكن خاصة الرمد فلم تشهد المنطقة وجود طبيب للرمد منذ اكثر من عام .
قام أهالي سيوة بالالتفاف حول القافلة ومصافحة الأطباء مؤكدين ثقتهم الكاملة في أطباء الأزهر وفي القافلة التى ضمت أطباء علي مستوي عال من التخصص وفي تخصصات لم تشهدها المنطقة من قبل، مطالبين الأزهر بمزيد من القوافل.
قال أحد الأهالي إنه لا يسمح لزوجته بالذهاب والكشف الطبي لكنه عندما علم بأن القافلة تتبع الأزهر الشريف سمح لها بالذهاب، بعد أن علم بأن القافلة من الأزهر الشريف وتضم طبيبات متخصصات.