أصدرت لجنة علمية مشكلة من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة جنوبالوادي فرع أسوان تقريرا أكدت فيه أن بحيرة ناصر بعيدة تماما عن أي تلوث محتمل جراء إنشاء مساكن قري النوبيين الجديدة التي تقام حاليا بمنطقة وادي كركر, كما أكد التقرير أن النشاط الزلزالي بالمنطقة خامل نظرا لوجودها في شمال الفوالق النشيطة زلزاليا. كانت لجنة برئاسة الدكتور محمود خليل غزالي رئيس قسم الجيولوجيا وأستاذ صخور القاعدة بعلوم أسوان وعضوية كل من الدكتور أحمد عبدالمجيد حسن مدير عام الرصد البيئي بهيئة تنمية بحيرة ناصر والدكتور عادل رمضان محمد مدير إدارة الاستكشافات التعدينية بالهيئة والدكتور علي محمد علي حمدان مدرس جيولوجيا المياه بكلية العلوم بأسوان قد قامت بأعمال البحث بموقع منطقة وادي كركر التي تم تخصيصها لتوطين أهالي النوبة للرد علي التقرير العاجل الذي تقدم به الدكتور كمال أبوالمجد الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا ومدير وحدة دراسات المخاطر الطبيعية بخصوص اعادة توطين ابناء النوبة في وادي كركر جنوب غرب السد العالي وعلي ضفاف البحيرة وتضمن عدة وتحفظات بخصوص هذا الموقع, وانتهت اللجنة إلي أن منسوب مياه بحيرة ناصر في الوقت الحالي يصل من18 إلي182 مترا في حين أن منسوب وادي كركر يصل إلي178 مترا وهو ما دعا الخبراء الروس من قبل لبناء السد الركامي كركر لمنع تدفق مياه البحيرة إلي الوادي عند زيادة منسوب المياه فيها وهو ما يناقض تقرير مدير وحدة دراسات المخاطر الطبيعية بالكلية. وأضاف التقرير أن رئيس الوزراء أصدر القرار رقم203 لسنة2002 بترك حرم آمن للبحيرة بعمق كيلو مترين فوق منسوب182 مترا يحظر فيه إنشاء أي مشروعات ثابتة لضمان عدم تلوث مياه البحيرة ومن واقع هذه المناسيب المذكورة فإنه يستحيل وصول آية مخلفات في اتجاه البحيرة الآمنة تماما من إقامة مشروع توطين النوبيين في وادي كركر. من جانبه أكد الدكتور محمود خليل غزالي رئيس الفريق البحثي أن قري النوبة ومنذ القرون الماضية متلاصقة مع مدينة أسوان قبل التهجير وكانت قري دابود ودهميت وغيرهما الأقرب إلي أسوان, حيث يسهل وصول المرافق والخدمات لتلك القري, كما أن تربة وادي كركر لا تختلف كثيرا عن السمة الغالبة لتربة بحيرة ناصر, حيث أن تصنيفها من الدرجة الثالثة.