بعد طول انتظار بدأت فرقة المسرح التابعة للبيت الفني للمسرح اخيرا في تنفيذ خطة التجول في الاقاليم حيث انتقل فريق عمل العرض المسرحي لسه في أمل بالأمس إلي مدينة دمنهور لتقديم ليلتي عرض لأهالي المدينة علي ان تعود للعرض في القاهرة اليوم الخميس, العرض بطولة سامح يسري وغادة ابراهيم وعادل الفار وتأليف واشعار حمدي نوار واخراج عصام سعد وتتضمن الخطة أيضا فيما بعد السفر بالعرض إلي كفر الشيخ وبني سويف واسيوط والاسكندرية. لسه في أمل هو العرض الثاني لفرقة المسرح المتجول بينما العرض الأول هو درب عسكر تأليف الراحل محسن مصيلحي واخراج محمود الزيات وبطولة جيسي وحمدي عباس وأحمد عبد الجواد وأحمد الشناوي وسحر ومحمد شحاتة والذي استمر عرضه بقاعة يوسف ادريس بمسرح السلام ما يقرب من70 ليلة عرض توقف بعدها, وكان من المفترض ان يتم عرضه في مستشفي سرطان الأطفال5757 في20 يونيو الماضي الا ان هذا لم يحدث كما لم يتم حتي الان الاعلان عن خطة التجول الخاصة به. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مخرج العرض محمود الزيات انه لا يعرف سبب تأخر الخطة رغم توقف العرض منذ مايو الماضي ويشير إلي انه توجه إلي د. أشرف زكي طالبا تنفيذها فأكد له انه ليس لديه مانع وانه ينتظر انتهاء عصام الشويخ مدير فرقة المسرح المتجول من الاجراءات الادارية ليوقع عليها, وأكد الزيات انه توجه للشويخ بالفعل ولكن لم يجد جديدا وعن عدم تقديم العرض في مستشفي السرطان يقول انه تم ابلاغه بها حتي يجري اتصالاته بالممثلين والتأكد من عدم ارتباطهم بمواعيد اخري في نفس الوقت وهو ما حدث بالفعل وأكدوا جميعا التزامهم بالعرض ولكن لم يتم الاتصال به بعد ذلك لتأكيد موعد العرض غير ان مدير المسرح المتجول أكد أن عدم تقديم العرض في المستشفي جاء لوجود مخرج العرض خارج القاهرةبالاسكندرية كما انه لم يقم بالاتصال بالمخرج المنفذ للعرض أيمن حمودة وأكد عصام الشويخ انه قام بالفعل بالاتفاق مع مستشفي السرطان علي4 ليال عرض ل درب عسكر وحاول المخرج المنفذ جمع الممثلين للحضور وابلغهم بالموعد بالفعل ولكنهم لم يلتزموا حتي اننا فوجئنا بعدم حضور أحد وأشار إلي ان المخرج المنفذ قدم مذكرة بذلك, ومع ذلك يؤكد عصام الشويخ انه تم ادراج خطة لسفر العرض إلي الاسكندرية وايضا إلي أسيوط ولكن عدم التزام الممثلين يقلقه! وعلي جانب آخر يشير محمود الزيات إلي ان توقف خطة التجول الخاصة بالعرض ربما يرجع إلي وجود خلافات بينه وبين عصام الشويخ بسبب رفض الاخير اشرافه علي العرض رغم انه جزء اساسي في التعاقد معه كمخرج ويمثل نسبة من أجره, بينما أكد الشويخ ان هذه الأزمة سببها عدم اقتناعه باحقية الزيات بالحصول علي أجر الاشراف حيث انه في نفس الوقت الذي كانت تعرض فيه المسرحية كان مشاركا بالتمثيل في عرض آخر وهو خالتي صفية والدير للمخرج محمد مرسي وبالتالي لا يعقل ان يوجد في العرضين في وقت واحد كما يعتبر حصوله علي أجر المشرف والممثل من البيت الفني للمسرح مخالفة أحيانا في المشاكل لأنه من الممكن ان يصطدم بأحد الممثلين إذا خالفه في احدي ليالي العرض ويتسبب ذلك في انسحاب الممثل كما حدث بين محمود الزيات والممثلة جيسي التي انسحبت من العرض بعد خلاف معه وتم استبدالها بشهيرة حسنين. جدير بالذكر ان فرقة المسرح المتجول تواجه مشاكل خاصة بالانتقال من مكان إلي آخر, فقبل الانتقال إلي دمنهور بيوم واحد أعلن عاصم عبده مصمم استعراضات عرض لسه في أمل رفضه السفر هو وفرقته بسبب عدم وجود بدل سفر, ورفض محاولات الشويخ لاقناعه مما دعا مدير فرقة المتجول إلي محاولة استبداله بمصمم استعراضات اخر, وأشار الشويخ إلي ان التعاقد مع الفنانين يتم علي اساس ان التجول يكون بناء علي الاتفاق, فاما أن تقوم المحافظة التي ستتوجه إليها الفرقة بتوفير الاقامة المجانية للفرقة واستضافتها بالكامل وفي هذه الحالة لا يتم صرف بدل لفريق العمل وهو ما حدث بالنسبة لدمنهور وفي حالة عدم توفر هذه الاستضافة يتم صرف بدل من البيت الفني للمسرح الا أن قيمته تعتبر زهيدة حيث انه تحدد تبعا لاساسي المرتب وبالتالي فإن أعلي بدل والذي يحصل عليه الفنان القدير لا يتعدي120 جنيها ومن هنا تعتبر الاستضافة الحل الأمثل للفرقة, إلا انه من الواضح ان هذا الأزمة ربما تشكل عقبة في طريق الفرقة.