السفيرة الهولندية بالقاهرة‏:‏ نسعي لتحسين صورتنا في العالمين العربي والإسلامي

أكدت سفيرة هولندا لدي القاهرة سوزان بلانكهارت أهمية الحوار بين هولندا والشعوب العربية والإسلامية لسد الفجوة بين الثقافات‏,‏ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالجامعة العربية المفتوحة أمس‏
وأشارت السفيرة إلي أن بلادها تهتم بمبادئ حقوق الإنسان والتسامح ولسبب أو لآخر أصبح مطلوبا من الدبلوماسية الهولندية تحسين صورة هولندا في العالم الخارجي خاصة العالمين العربي والإسلامي معترفة بانها ليست كما تتمني ان تكون‏.‏ وأكدت ان بلادها أصبحت مهتمة في الوقت الراهن بتقاسم الأفكار والقيم والمبادئ مع العالمين العربي والإسلامي‏,‏ وبحث ما تختلف بشأنه من خلال الحوار للوصول إلي أرضية مشتركة‏.‏ وأشارت سفيرة هولندا إلي أنه في الوقت الذي توجه فيه ظواهر سلبية ضد الإسلام في هولندا فهناك ايضا نواح ايجابية حيث ان هناك‏6‏ اعضاء مسلمين في البرلمان الهولندي يمثلون صورة صحيحة للمجتمع العربي المسلم‏,‏ كما ان عمدة روتردام عربي‏.‏ من ناحية أخري‏,‏ تحدث بعض أعضاء الوفد الهولندي المرافق للسفيرة الهولندية عن المشكلات التي تواجه المسلمين في هولندا‏.‏ حيث أكد حليم الدكوري‏(‏ أديب هولندي ومدير برنامج الدين والهوية بمعهد المنتدي بهولندا‏)‏ أن هناك صورة سلبية عن المسلمين بهولندا ونحن نسعي لتحسين هذه الصورة إلي جانب سعينا لتحسين صورة هولندا في العالم العربي‏.‏ وأشار إلي أن الصحف الهولندية تتحدث نادرا عن أوضاع المسلمين في هولندا إلي جانب التناول السلبي في بعض وسائل الإعلام الهولندية للإسلام‏.‏ وأشار إلي أن هولندا التي يبلغ عدد سكانها‏40‏ مليون شخص وبها‏450‏ مسجدا و‏50‏ مدرسة إسلامية إلي جانب وجود محاميات مسلمات يرتدين الحجاب ويمارسن عملهن في هولندا وهو الأمر الذي يحتاج إلي حوار مستمر لبحث أفضل سبل الاندماج للجالية الإسلامية في هولندا‏.‏
من جانبه‏,‏ اعترف فيصل ميرزا مسئول الموقع الالكتروني الهولندي الشبابي النشط‏:‏ نحن باقون هنا وهو من أصل باكستاني بأن المسلمين في هولندا يواجهون مشكلات في بعض القضايا وهناك بعض الصور السلبية التي تعرضها وسائل الإعلام الهولندية عنهم‏.‏ وقال إنه علي الرغم من ذلك فلدينا كامل السلطة للاختلاف والتعبير عن الرأي‏..‏ مشيرا إلي أن المسلمين في هولندا في حاجة للمزيد من العلاقات العامة للتعريف الصحيح بالإسلام‏.‏ وطالب بضرورة أن يكون المسلمون لديهم جهة واحدة تتحدث عنهم خاصة انهم يمثلون الاقلية وذلك بعد قيام بعض الفرق مثل الأحمدية والإسماعيلية باتخاذ مواقف مختلفة تعطي صورة خاطئة عن الإسلام في الخارج‏.‏