قام السيد جمال مبارك أمين مساعد الحزب الوطني أمين السياسات بزيارة لمنطقة عزبة هريدي تابع خلالها نتائج التطوير الذي قامت جمعية المستقبل بالتعاون مع وزارة الأوقاف في ضبط المنطقة التي تعد إحدي المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة وذلك في15 شهرا.وشملت عملية التطوير أربع مدارس هي: أحمد فؤاد عبدالعزيز, الأمل للتربية السمعية, الشهيد عماد, الدمرداش. وشاهد جمال مبارك أعمال الترميم التي تمت في المدارس, بالإضافة إلي تطبيق نظام التعليم النشط الذي أتاح للطالب المشاركة في العملية التعليمية علاوة علي دورات الإنجليزي, والكمبيوتر التي حصل عليها المعلمون, خاصة شهادICDSL.كما قام أمين السياسات بالحزب الوطني بزيارة مركز التنمية وهو مركز منبثق عن جمعية المستقبل مهمته تنمية الأخلاقيات خاصة الأطفال من عمر6 إلي16 سنة, وتدريبهم علي المهارات الحرفية والعمل الجماعي.كما زار المحلات التجارية الموجودة وطمأن أصحابها بشأن عقود الإيجار التي بحوزتهم وأنها سوف تجدد تلقائيا ولن يتم أخذها منهم. وشدد جمال مبارك في لقائه مع أهالي عزبة هريدي علي أن الجمعية والحزب الوطني لن يبخلا بأي جهد حتي يتم تحقيق بيئة صحية للمواطنين باعتبار هذا أحد حقوقهم. وطالب الأهالي بضرورة الحفاظ علي التطوير وإلحاق أبنائهم ببرامج تطوير وتنمية المجتمع, خاصة أن هناك تحديات واجهت المشروع خاصة في نقل المواطنين من أماكنهم. وأوضح أنه تمت تسوية المتأخرات المستحقة لوزارة الأوقاف علي المواطنين وحصولهم علي عقود إيجار.. قائلا إنه لا يوجد أحد له مصلحة بأن يمنع مالكا من الرجوع والحصول علي مسكنه ولكن لابد من التأكد من الملكية حتي لا يشغل أحد المشروع بدون وجه حق.من جانبه, قال عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إن بداية تطوير المنطقة تم من خلال حصر السكان ونقلهم بالتعاون بين أجهزة المحافظة ووزارة الإسكان إلي مدينتي العبور والسلام وتمت إعادتهم مرة أخري فور الانتهاء من إقامة العمارات وإعادة تخطيط الشوارع وإدخال كل المرافق والخدمات التي كانت المنطقة محرومة منها مع مراعاة إنشاء مساحات خضراء ومسجد وجمعية تنمية اجتماعية لخدمة أهالي المنطقة والارتقاء بمستواهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي,كما قامت بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بتطوير ورفع كفاءة4 مدارس لخدمة أبناء الحي.وأكد وزير أن تطوير المنطقة يأتي في إطار برنامج المحافظة الخاص بتطوير العشوائيات والتخلص منها, وأن مشروع تطوير عزبة هريدي جاء بناء علي دراسات عديدة جرت بالتنسيق مع جمعية المستقبل ووزارة الإسكان خلصت إلي ضرورة هدم العشش والمنازل الموجودة بالمنطقة ونقل السكان إلي منطقة بديلة, علي أن تتم إعادتهم مرة أخري فور الانتهاء من إقامة العمارات وإعادة تخطيط الشوارع وإدخال كل الخدمات والمرافق التحتية التي كانت المنطقة محرومة منها. وأشار محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير- عقب الجولة التفقدية لعزبة هريدي- إلي أنه تم إنجاز التطوير علي مراحل بدأت بعمل حصر دقيق للسكان الذين لهم حق في الانتقال والعودة, ثم هدم المنازل, حيث تمت الاستعانة بخبرة' المقاولون العرب' حيث تم الهدم باستخدام المعدات اليدوية لعدم التأثير علي المساكن المحيطة بالموقع ولضيق الشوارع المؤدية للعزبة والتي لا تسمح بمرور الآلات العملاقة. كما تم الإبقاء علي المحلات لأنها كانت تمثل مصدر دخل لأسر كثيرة من سكان المنطقة ولم يتم هدمها إلا في المرحلة الأخيرة حيث كان وضعها يسمح بتطويرها عن طريق الإحلال التدريجي وبعد بناء العمارات تم تسليم أصحاب المحلات القديمة محلات جديدة في الحال, الأمر الذي ساعد علي خلق جو من التعاون ولاقي ترحيبا من أصحاب المحلات. وقال المحافظ إن عملية نقل السكان تمت بالتنسيق بين جمعية جيل المستقبل والمحافظة وجهاز مدينة العبور والأمن من خلال لجان مشتركة الأولي خاصة بتحميل المواطنين وأمتعتهم في سيارات تم تخصيصها لهذا الغرض وإخلاء الوحدات وإعادة تسليمها للجهاز وتسليم خطابات للمواطنين المستحقين متضمنة بيانات الوحدة المخصصة لهم وتوصيلهم إلي لجان الاستقبال بالموقع بمساكن عزبة هريدي الجديدة والتي تقوم باستقبال المواطنين وتسكينهم في الوحدات المخصصة لهم. وأوضح وزير أن إعادة تسكين منطقة عزبة هريدي بعد تطويرها تمت من خلال مرحلتين الأولي شملت إعادة تسليم ونقل المحلات تم خلالها تسليم35 محلا وتم تسليم كل صاحب محل قديم محلا آخر جديدا بديلا له, وفور انتهاء عمليات النقل تمت إزالة المحلات القديمة ومخلفاتها بمعرفة شركة المقاولون العرب وهيئة نظافة وتجميل القاهرة ثم تم نقل السكان وأمتعتهم من الإيواء المؤقت بمدينة العبور إلي المساكن الجديدة بواسطة اتوبيسات وسيارات نقل تم توفيرها من هيئة النقل العام وهيئة النظافة. وأشار إلي أنه تم توفير عمال من الإنقاذ المركزي للمساعدة في عمليات تحميل الأمتعة للسيارات وللمساكن.