كشف مصدر أمني عن أن تحقيقات مكثفة تجريها الأجهزة الأمنية في واقعة انفجار مدينة نصر حيث تكثف الأجهزة من جهودها لضبط مشتبه به في ارتكاب الحادث وهو من بين المصابين بجروح وكدمات بسيطة ويدعي رمضان مبروك وهو شاب عشريني دخل مستشفي مدينة نصر و فر هاربا فور تلقيه العلاج بعد دخوله المستشفي بنصف ساعة وقبل وصول الأجهزة الأمنية حيث لم يدل بأي بيانات تفصيلية عن هويته سوي أسمه فقط. وأضاف المصدر أن رجال الأمن الوطني يحققون مع عدد كبير من شهود العيان بينهم العاملين في هيئة الإسعاف و مستشفي مدينة نصر الذين تعاملوا مع المتهم وتعرفوا علي ملامحه في محاولة للتوصل إليه. من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عقب الاجتماع الذي عقده مع مساعديه بمقر الوزارة أمس لبحث التداعيات الإرهابية إن أعمال العنف تكشف عن هوية جماعات التطرف وأغراضها الدنيئة حيث حاولت مجموعة إرهابية استهداف قوات الشرطة بتفجير عبوه ناسفة أخري تم زرعها بنفس المكان إلا أن القوات تمكنت من إبطالها. وطمأن الوزير المواطنين بأن الأجهزة لن تستكين في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدف إلي بث الخوف في نفوس المصريين سعيا وراء تعطيل خارطة الطريق التي باتت معالمها تظهر للقاصي والداني داخل البلاد وخارجها مؤكدا أن رجال الشرطة والقوات المسلحة سيواصلون العمل لمواجهة تلك الأخطار التي تحيق بالبلاد بدعم جهود أبناء الشعب المصري موضحا أن أجهزة الوزارة استنفرت جهودها للتصدي لتلك الأعمال الإرهابية الغادرة من خلال خطط أمنية تعتمد علي نشر دوريات من كلاب كشف المتفجرات واستخدام سيارات وأجهزة كشف المفرقعات في مختلف الشوارع والمحاور والميادين الرئيسية ونشر خدمات أمنية إضافية لتأمين كافة المنشآت والمحاور المهمة والحيوية بما فيها الأبنية التعليمية من مدارس وجامعات بالتنسيق الكامل مع قواتنا المسلحة. وأضاف الوزير أنه سيتم دعم أقسام الشرطة ومديريات الأمن والأكمنة بأسلحة ثقيلة منها ال أر بي جي و الجيرنوف لمواجهة الإرهابيين وشدد الوزير علي تفعيل نظام الحزام الأمني حول المنشآت الأمنية والحيوية لإجهاض العمليات الإرهابية. وأضاف الوزير أن القانون سيعاقب من سيشارك في مسيرات تنظيم الإخوان بالحبس لمدة خمس سنوات وذلك وفقا للمادة86 من قانون العقوبات باعتبارها جماعة إرهابية كما أن كل من يثبت انضمامه لتنظيم الإخوان الإرهابي وكل من يروج بالقول أو الكتابة لأفكاره وكذلك كل من حاز محررات أو مطبوعات أو تسجيلات خاصة بالتنظيم الإرهابي سيعاقب أيضا بالحبس مدة لا تزيد علي خمس سنوات فيما سيعاقب كل من يتولي أي منصب قيادي بالجماعة أو يمدها بمعونات مالية أو معلومات بالأشغال الشاقة وقد تصل العقوبات لمن يقود المسيرات والمظاهرات إلي الإعدام. فيما طالب اللواء سامي يوسف مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية المواطنين بالإبلاغ عن أي اشتباه في أجسام غريبة خاصة بالأماكن العامة وقال اللواء محمد جمال مدير إدارة المفرقعات أن العبوة بدائية الصنع وتحتوي علي مواد شديد الانفجار وأن العناية الإلهية أنقذت ركاب الأتوبيس قبل أن تشتعل النيران بداخله. فيما كشفت المعاينة الأولية التي أجرتها نيابة مدينة نصر عن تضرر أتوبيس تابع لهيئة النقل العام وتناثر بعض أجزائه في الشارع. كما عثر علي كمية من المسامير والبارود المحترق في مكان الحادث وأمرت بالتحفظ عليها لإرسالها إلي خبراء المفرقعات لفحصها. ونفت النيابة تعطل الأتوبيس ووقوفه أعلي القنبلة وأكدت أن الانفجار وقع أثناء سير الأتوبيس بجوار الجزيرة الوسطي أمام المدينة الجامعية لبنات جامعة الأزهر كما نفت أيضا وفاة أحد المصابين داخل مستشفي التأمين الصحي وأشارت إلي أن أحد المصابين ويدعي عبد السلام محمود عبد السلام33 سنة موظف قد توقف قلبه لدقائق ونجح الأطباء في إنعاشه. كما انتقل فريق آخر من النيابة إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر لسؤال المصابين برئاسة المستشار جاسر المغربي رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة وتبين من أقوالهم في التحقيقات أنهم أثناء سير الأتوبيس عند تقاطع شارع يوسف عباس مع مصطفي النحاس بالقرب من مدينة الطلبة بجامعة الأزهر سمعوا صوت انفجار مدو سقطوا علي الأرض بعد إصابتهم في الحادث ولم يتمكنوا من رؤية أي من الجناة. وأمرت النيابة باستعجال تحريات الأمن الوطني والأمن العام حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار الجناة وكما أمرت باستعجال تقرير المعمل الجنائي حول المقذوفات والمخلفات الناتجة عن انفجار الاتوبيس والقنبلة التي تم إبطال مفعولها بمحيط الحادث وكلفت النيابة المستشفي بإعداد تقرير بإصابة لكل مصاب كما كلفت هيئة النقل العام بإعداد تقرير عن قيمة التلفيات بالأتوبيس الناجمة عن الانفجار. وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت بالجزيرة الوسطي أمام المدينة الجامعية لبنات جامعة الأزهر وأسفر الانفجار عن إصابة5 أشخاص كانوا داخل أتوبيس نقل عام كان يمر مصادفة لحظة انفجار العبوة. وبعد الانفجار بدقائق تحولت المنطقة إلي ثكنة عسكرية وحضرت قيادات مديرية امن القاهرة إلي مكان الحادث بإشراف اللواءين أسامة الصغير مدير الأمن وجمال عبد العال مدير المباحث وفرضت أجهزة الأمن كردونا امنيا وحضرت قوات من فرق رجال المفرقعات ووضعت شريط تحذير وطالبوا الأهالي بعدم الاقتراب ورجحت التحريات ان الجاني كان متواجدا في مكان الحادث أثناء عملية التفجير وانه قام بزرع تلك القنبلة فجر أمس بسبب قيام عمال الحي برش مياه في الجزيرة الوسطي قبلها بساعات وأثناء الكشف استخدم رجال المفرقعات أجهزة الكشف الآلية فتم العثور علي قنبلة أخري علي بعد200 متر من القنبلة أمام عقار مكون من12 طابقا فتم إخلاء المنطقة وتم إبطال مفعولها قبل انفجارها. رابط دائم :