يحاول رئيس الوزراء التركي الهروب إلي الأمام وعينه علي الانتخابات البلدية التي لم يبعد عنها إلا أربعة أشهر من خلال اتهامه لأطراف دولية بالوقوف وراء فضيحة الفساد التي هزت حكومته وأصابتها في مقتل حيث حملت وسائل الإعلام التركية بشدة علي السفير الأمريكي مطالبة بطرده وكذلك سفراء الاتحاد الأوروبي متهمة تلك الدول باستهداف الحكومة التركية من خلل الكشف عن هذه الفضيحة حيث اتهمت الصحف الإسلامية والموالية لحكومة العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء أمس فرانسيس ريتشاردوني السفير الأمريكي لدي أنقرة بوقوفه خلف مزاعم قضايا فساد ورشاوي بالحكومة التركية. وانتقدت صحيفة آكشام موقف ريتشاردوني من القضية واعتبرته شريكا للذين أثاروا مزاعم حول الفساد والرشاوي فيما اتهمته صحيفة عقد بالتدخل في الشأن الداخلي في تركيا ودعمه للأطراف التي أثارت هذه القضايا بعد أن ذكر في إحدي لقاءاته مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي أنهم حذروا مسبقا إدارة بنك الشعب الأهلي بضرورة وقف تعاملاته مع إيران التي تخضع لعقوبات اقتصادية من قبل المجتمع الدولي. ومن جانبها طالبت صحيفة يني شفق ذات التوجه الإسلامي والموالية لحكومة أردوغان بطرد السفير الأمريكي ريتشاردوني ومغادرته تركيا بسبب تدخله الواضح في الشأن الداخلي ومساندته للأطراف التي تعمل علي الإساءة للحكومة التركية. وأضافت الصحيفة ان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي سينقل عدم ارتياح أنقرة إلي نظيره جون كيري كما تسعي الخارجية لاستدعاء ريتشاردوني وابلاغه بعدم ارتياح تركي من التدخل في تعاملات بنك الشعب الأهلي عن طريق تحويل الذهب إلي إيران مقابل الأموال والعائدات من استيراد النفط والغاز الطبيعي, مؤكدا أن هناك احتمالات بإعلان السفير الأمريكي شخصيا غير مرغوب فيه بأنقرة. كانت محطة سي. إن. إن.تورك قد ذكرت أمس ان البرلمت صادق ليلة أمس الأول في جلسته التي شهدت انتقادات حادة وسبب بين نوب الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة علي خلفية قضية الفساد والرشاوي صادق علي مشروع قانون الموازنة عام2014 باغلبية318 صوتا مقابل رفض121 صوتا. ومن جانبه, اتهم رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أمس عددا من السفراء في بلاده بالضلوع في أعمال استفزازية علي خلفية قضايا فساد ورشاوي تسببت في هزة كبري لحكومته مؤخرا, ولوح بطردهم من أنقرة دون أن يحددهم. وقال أردوغان خلال كلمة ألقي بها بمدينة سامسون المطلة علي البحر الأسود بشمالي البلاد نقلتها صحف حرييت ديلي نيوز وتودايز زمان والفضائيات الإخبارية التركية إن التطورات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة كانت لها أبعادا دولية, وللأسف تم تنفيذ هذا المخطط من قبل عملاء في الداخل, مضيفا أن:هذه العملية جرت دون علم قيادات الأمن والرتب العليا وكانت موجهة بالأساس ضد الحكومة. ولفت إلي أن تدخل بعض السفراء الأجانب في الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا أمر يدعو إلي الدهشة, داعيا إياهم للالتفات إلي أعمالهم لأن تركيا ليست مضطرة إلي استضافتهم, ووجه انتقادات لحزب الشعب الجمهوريحزب المعارضة الرئيسي بالبلاد. رابط دائم :