الأربعاء الماضي كان الموعد الأسبوعي لاجتماع وزارة الببلاوي خرج علينا بعده ليعيد ويزيد ويقول لنا إنه شجيع السيما ويستطيع فض المظاهرات في الجامعات في خمس دقائق...! طبعا لم أستطع أن أمسك نفسي من الذهاب في نوبة ضحك طويلة. ولكنه ضحك كالبكاء... استدعت الذاكرة مشهد الفنان العبقري أحمد توفيق في فيلم شيء من الخوف عندما كان ينطق في هيستريا أنا عتريس أنتو مش خايفين مني ولا إيه. يادكتور ببلاوي طالما أنك رئيس حكومة قوية وتنفي العجز والارتعاش عن قراراتها فلماذا لا تطبق قانون التظاهر الذي أقرته الحكومة منذ أسبوعين لسه طازة بنار الفرن أين مواد القانون الحاسمة التي تسمح بفض هذه التظاهرات من جميع الجامعات أو من أي مكان آخر إذا تخلت عن سلميتها ورشق مثيرو الشغب الشرطة بالحجارة وقطعوا الأشجار ليشعلوا فيها النار؟! بلاش قانون التظاهر الذي وضعته حكومتك هناك ترسانة من المواد المليئة بالعقوبات المغلظة في قانون العقوبات أيضا لا يستخدمها شجيع السيما د.الببلاوي في إنهاء أعمال التخريب المتعمد التي تحدث في جامعات مملوكة لنا جميعا وندفع من لحم الحي لإعمارها وتربية أبنائنا فيها يا دكتور ببلاوي طالما حكومتك قادرة علي فض أعمال التخريب هذه في خمس دقائق فلماذا الانتظار والتلكؤ؟ افعلها ولا تخف قدم هؤلاء المخربين إلي النيابة العامة ثم القضاء ليقول قوله الفصل في أفعالهم الإجرامية المؤثمة قانونا يا دكتور ببلاوي القانون يحمي ظهرك فلا تخف فلن ينصلح الحال إلا بإعمال سيف القانون علي الجميع بدون مواءمات لهذا التيار أو ذاك فمصر أهم وأغلي منهم ومنا جميعا. قلبي ينفطر علي احتراق سيارات ومدرعات الشرطة والضباط لا يستطيعون تطبيق القانون علي المخربين لأن هناك تعليمات حكومية عليا بضبط النفس!! هذه الكلمة المقيتة كرهتها وكرهت حروفها أي ضبط نفس أيها الحكومة المرتعشة المهزوزة من حرق مدرعة أو سيارة شرطة أو سرقة سلاح أو قميص مضاد للرصاص يلقي القبض عليه فورا ويطبق عليه القانون لكن ما يحدث الآن عاث في الأرض فسادا والشرطة تتلقي تعليمات الببلاوي بضبط النفس.. ملعون هذا الضبط في كل كتاب. [email protected] رابط دائم :