اجتمع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مع زعماء المعارضة, أمس, للمرة الأولي بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية المناوئة للحكومة التي أشعلها قرار الحكومة بعدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. غير أن الاجتماع, الذي عقد في قصر الفنون الوطني بكييف, انتهي بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة دون أن يسفر عن أي نتائج ملموسة. ورفض يانوكوفيتش المطالبات باستقالة حكومته دافعا بأن هذا يمكن فقط بعد تصويت لسحب الثقة في البرلمان. وأظهرت لقطة مصورة علي شبكة الانترنت زعيم حزب الوطن أرسني ياتسنيوك وبطل الملاكمة فيتالي كليتشكو, رئيس حزب أودار( اللكمة) واوليج تياجنيبوك زعيم حزب سفودودا القومي مع يانوكوفيتش ورئيس الوزراء نيكولاي أزاروف في المحادثات بالعاصمة كييف. وقبل المحادثات, كان يانوكوفيتش قد عرض إطلاق سراح جميع النشطاء الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات. وقال: يجب علينا أن نضع حدا لهذا النزاع. وقال حزب أودار( اللكمة) إن8 من بين تسعة من نشطائه المعتقلين تم الافراج عنهم. وكان إطلاق سراح المعتقلين مطلبا رئيسيا للمحتجين. وقال زعماء المعارضة في وقت سابق هذا الاسبوع إنهم لن يحضروا المحادثات إلا إذا استقالت الحكومة ودعت لإجراء لإنتخابات مبكرة. وفي الوقت نفسه, ارتفعت أعداد المتظاهرين في ميدان الحرية في العاصمة لتصل إلي15 ألف شخص وذلك وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية. وكان المحتجون قد قاموا أمس بتوسيع المنطقة التي احتلوها وسط العاصمة إلي ما هو أبعد من ميدان الحرية, ولم تمنعهم الشرطة من نصب خيام جديدة. وقضي أكثر من4 آلاف متظاهر في الميدان الليلة, في حين كان1900 رجل شرطة يقومون بعمل دوريات وسط المدينة, بحسب وزارة الداخلية الأوكرانية. وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف حضور ساسة من الاتحاد الاوروبي إلي تظاهرات في كييف بأنه تدخل سافر في شئون دولة ذات سيادة. ونقلت قناة روسيا اليوم عن مدفيديف قوله إن حضور بعض ممثلي الاتحاد الأوروبي وبعض الدول إلي الأماكن التي تجري فيها فعاليات جماهيرية غير مرخص لها, لا يمكن وصفه إلا بأنه تدخل سافر في شئون دولة ذات سيادة. وأضاف مدفيديف: أنا غير مقتنع بأنه يمكن وصف ما يجري حاليا في أوكرانيا الآن بأنه محاربة مخلفات الماضي السوفيتي. رابط دائم :