أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالدور الذي تقوم به دولة الكويت ورعايتها للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر, مثمنا مواقفها تجاه الشعب المصري في الفترة الأخيرة, والتي أعادت روح التضامن العربي لسابق عهدها. جاء ذلك خلال حفل أقامه المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة لتكريم الطلبة الخريجين والمتفوقين الدارسين بجامعة الأزهر للعام2013, علي منحة بيت الزكاة الكويتي برعاية شيخ الأزهر, وسفير دولة الكويت لدي القاهرة, سالم غصاب الزمانان. ووجه الإمام الأكبر خلال كلمته التي ألقاها نائبا عنه الدكتور عباس شومان, وكيل الأزهر, عدة رسائل أولها الشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا, ووقوفهم بجوار إخوانهم في العالم الإسلامي, داعيا الدول العربية أن تحذوا حذوها, مقدرا المشروعات التنموية لمكتب الزكاة الكويتي. ووجه رسالة لجميع أساتذة جامعة الأزهر, أن يواصلوا عملهم و التحمل في سبيل أداء رسالتهم, حتي لا تضيع فرصة الدراسة أو تتوقف يوما واحدا مهما تكن الظروف, موجها الشكر لجميع أساتذة الجامعة المستمرين في عملهم, رغم الظروف المحيطة بهم, مؤكدا أننا عازمون علي استمرار الدراسة والامتحانات في مواعيدها. ووجه وكيل الأزهر الشكر للطلاب المنتظمين في الدراسة بجامعة الأزهر, وعدم الاستجابة لمن لايعرف قيمة العلم, فقد جئتم لطلب العلم وعليكم استكمال مسيرتكم, ومن لا يريد العلم فإن الأزهر سيلفظه. وناشد الطلاب الخريجين بنقل ما تعلموه في الأزهر إلي بلادهم, فهم خير سفراء للفكر الوسطي, وأن يصححوا ما ينقله المتطفلون علي الدعوة وإظهار سماحة الإسلام. ومن جانبه شدد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر علي ضرورة التزام الوافدين بعهدهم مع جامعة الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي في بلادهم. وأوضح الدكتور اسامة العبد- خلال حديثه للطلاب الوافدين أن الأزهر قبلة لكل العالم فالحنفي يجد راحته فيه والمالكي ينال حظه منه والشافعي يتعلم علي يد أساتذته في الأزهر والحنبلي ينهل من معينه فكل متبع لمذهب يجد ضالته في أروقة الجامع والجامعة. ونصح العبد طلابه قائلا: لقد علمناكم الوسطية فكونوا كما علمناكم في الأزهر ولا تنخدعوا بأفكار هنا أو هناك تخرجكم عن هذه الوسطية الي ظلمات التطرف والتعصب. وأشار العبد إلي أن وجود هذا العدد من الطلاب الذي يتعدي الألف طالب وطالبه يدل علي أن الأزهر جامعا وجامعة بخير وهذه رسالة لكل العالم تؤكد أن مصر تنعم بالأمن والأمان رابط دائم :