أعلن الدكتور أحمد شيرين فوزي, محافظ المنوفية, أنه سيتم تطبيق تجربة ربط توزيع أسطوانات البوتاجاز علي البطاقة التموينية بواقع أسطوانتين لكل أسرة بقري ومدن المحافظة, من خلال تجار السلع التموينية, بدءا من الشهر المقب ل. وقال الدكتور شيرين, إن هذه التجربة تم طرحها في ورقة المنوفية أمام مجلس المحافظين منتصف الأسبوع الماضي وتمت الموافقة علي تعميمها علي باقي المحافظات حيث تتيح تلك التجربة الفرصة أمام الحكومة في محاربة توزيع الأسطوانات في السوق السوداء, واستغلال اللجان الشعبية توزيع الأسطوانة لأهداف سياسية, لافتا إلي أننا نحتاج إلي مليون أسطوانة بوتاجاز شهريا لتطبيق التجربة. وأضاف المحافظ أن حصة المحافظة من أسطوانات البوتاجاز50 ألف أسطوانة أسبوعيا, مما يعني توفير نحو500 ألف أسطوانة, تستخدم كفائض يتم الدفع بها في المناطق المختنقة أثناء الأزمات بشكل مقنن. يأتي ذلك بينما شهدت قرية المصيلحة بشبين الكوم أمس الجمعة مشاجرة أمام مستودع البوتاجاز وتجمهر نحو200 من الأهالي اعتراضا علي سيطرة البلطجية علي أسطوانات الغاز حيث تدخلت قوات الشرطة وتم القبض علي بعض البلطجية بالقرية. وأشار مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد للمحافظة إلي أنه يتم توفير34 ألف اسطوانة يوميا, موضحا انه تم تكثيف الرقابة علي المستودعات علي أن يتم توزيع البوتاجاز من خلال مفتشي التموين, ومجازاة أصحاب المستودعات الذين يثبت تورطهم في حجب البوتاجاز عن المواطنين وبيعها للباعة الجائلين بأسعار مضاعفة. وكشف بيومي عن انفراجة كبيرة في اسطوانات الغاز بسبب حصول المحافظة علي حصة إضافية من مواد الطاقة لمواجهة زيادة الطلب بجميع مراكز المحافظة وخصوصا مع بداية فصل الشتاء المتوقع فيه زيادة تصل ل25%, مؤكدا أن حصة المنوفية من البوتاجاز17 طن تم إعتمادها من الهيئة العامة للبترول بالاضافه لتوفير29 ألف إسطوانه بوتاجاز صغيرة الحجم بالتنسيق مع مصنع انتاج الغاز بالمنطقة الصناعيه بقويسنا وتوفير1975 اسطوانه غاز كبيرة الحجم لاستخدامات المحلات التجارية. وأشار بيومي إلي أن هناك سيارات للطوارئ تقوم بالتوجه مباشرة لمناطق العجز لسد الاحتياج بها فور إبلاغنا بوجود أزمة في نقص البوتاجاز ولدينا الآن سيارات جاهزة بحمولة الانابيب126 أسطوانة بالتعاون مع شركة بوتاجازكو لمواجهة النقص المعتاد في اسطوانات الغاز بحلول فصل الشتاء. وأشار بيومي إلي أنه تم تشكيل لجنة من ادارة المتابعة بالمحافظة بالاشتراك مع مفتشي التموين للمرورعلي مزارع الدواجن وكمائن الطوب والمحلات لضبط أصحاب النفوس الضعيفة الذين يستخدمون اسطوانات الغاز في تلك الانشطة وتحرير محاضر لهم وإحالتهم إلي النيابة مع قطع المرافق من مياه وكهرباء عنهم من أجل توصيل الدعم إلي مستحقيه. وتقوم المحافظة بتزويد جميع القري والمناطق لعدم حدوث أي أزمة في البوتاجاز, إضافة إلي أنه يتم التنسيق مع الإدارات لعدم غلق أكثر من مستودع في منطقة واحدة لعدم حدوث أية أزمات مضيفا أنه يتم تخصيص مفتش بكل مستودع لمراقبة عمليات التوزيع واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين. وأشعلت أسطوانة البوتاجاز النار في كل بيت من قري محافظة المنوفية, بسبب نقصها واختفائها من المستودعات مما حدا بالمواطنين بالتظاهر باسطوانات الغاز الفارغة أمام مصنع التعبئة بقويسنا بعد أن وصل سعر الأنبوبة الواحدة في السوق السوداء إلي52 جنيها, وسط توقعات بارتفاعها خلال الأيام القليلة المقبلة, نتيجة لجوء أصحاب المستودعات إلي حجب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب في ظل انعدام الرقابة علي منافذ بيع الأسطوانات. وانتقد الأهالي قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأسطوانات لأصحاب عربات الكارو قبل توزيعها علي المواطنين وما يتبقي من هذه السيارات يتم توزيعه علي الأهالي من خلال اللجان الشعبية المنتشرة بالقري والتي لا تخلو من المحسوبية والمجاملة في الكثير من أعمالها. ويقول بهاء صابر نوفل من مدينة سرس الليان انني اضطررت إلي تغيير اسطوانة الغاز لمنزلي من بعض السريحة بمبلغ25 جنيها نظرا لعدم قدرتي علي التزاحم علي مستودعات الغاز التي تشهد مشاجرات يومية وتشابكا بالأيدي بل تصل إلي التشاجر بالأسلحة البيضاء أحيانا. واتهم مصطفي أبو سالم من مدينة تلا, موظفي التموين, خاصة المشرفين علي المستودعات بالتواطؤ مع التجار, سواء بتسريب البوتاجاز لهم أو برفع الأسعار, مؤكدين أن سعر الأنبوبة الواحدة لا يتعدي01 جنيهات, في حين يقوم الباعة الجائلون ببيعها للأهالي بأكثر من عشرة جنيهات, مطالبا بضرورة تكثيف الرقابة علي المستودعات لعدم احتكار أصحابها البوتاجاز وتهريبها وبيعها بأسعار مضاعفة. رابط دائم :