فجر ضابط قطاع الأمن الوطني أمام النيابة كأحد أهم شهود الاثبات مفاجآت مثيرة خلال إدلائه بأقواله, وكشف عن معلومات تخص التنظيم الذي قام بقتل اثنين من اعضاء إحدي الفرق الموسيقية بعد تكفيرهم وكذلك قيام عادل محمد إبراهيم وشهرته عادل حبارة بإطلاق النيران علي أحد رجال الشرطة السريين, مما تسبب في وفاته عام.2012 كما أوضح أن هذا التنظيم كان يستقطب المارقين ويقوم بتدريبهم خارج البلاد علي استخدام الأسلحة النارية والذخيرة للقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة ودور العبادة المسيحية. الأمن الوطني يكشف نشأة التنظيم حيث بدأ الضابط شهادته أمام إسلام حمد, وكيل النيابة أنه يعمل بقطاع الأمن الوطني, وأن القيادي التكفيري محمود حمد مغاوري توافرت عنه معلومة من خلال مصادره السرية وأكدتها التحريات الدقيقة تفيد قيامه بتكوين مجموعة تنظيمية سرية تعمل تحت إمارته وتخطط للقيام بعدد من العمليات التخريبية والعدائية ضد البلاد. وأضاف أن المعلومات والتحريات أكدت تمكنه من استقطاب عناصر معتنقة الافكار الجهادية والتكفيرية والقائمة علي تكفير العاملين بالدولة خصوصا القوات المسلحة وجهاز الشرطة ورجال القضاء وسائر الجهات الحكومية لأنهم حسب زعمهم لا يطبقون شرع الله- وأكد الشاهد أن التحريات أثبتت أن أفكارهم تقوم علي وجوب الجهاد ومحاربة هؤلاء لإقامة المجتمع والدولة الإسلامية, وأيضا تكفير المسيحيين في مصر واستهداف دور عبادتهم ومشاريعهم, وأكد الضابط في أقواله أمام نيابة أمن الدولة العليا أن المتهم مغاوري تمكن بالفعل من تكوين التنظيم والمجموعة تحت إمارته وأن رجال الأمن قد توصلوا إلي أن بعض أفراد التنظيم هم القيادي التكفيري- عادل حبارة- وأشرف محمد أبوطالب, أحمد سعيد عطية, محمد إبراهيم عساكر, مصطفي غريب مصطفي, صبري محمد, أحمد محمد عبدالله, وشهرته- أحمد المصري- محمد عبدالرحمن وشهرته محمد عبودة صبري محمد أحمد أبوالروس, عبدالحميد الشعراوي, بلال محمد إبراهيم, محمد إبراهيم سعيد, إبراهيم محمد يوسف, محمد صلاح خليل, مصطفي عبدالمنعم محمد حبيب, محمد صبري البهنساوي, السيد سعيد حامد وشهرته سلطان محمد سعيد عطية وشهرته عكاشة رضا أحمد محمد وشهرته رضا السهو محمد محمد أحمد وشهرته النن وأحمد مأمون, سامح لطفي. أفكار تكفيرية وأوضح الشاهد أن المعلومات أكدت قيام القيادي محمود محمد مغاوري بالاستعانة بعضوي التنظيم أشرف محمود أبوطالب, صبري محمد أبوالروس في إعداد برنامج لتجهيز باقي عناصر التنظيم فكريا كعقد لقاءات تنظيمية وثقافية بصفة دورية مع عناصر التنظيم لعرض الأفكار التكفيرية والجهادية وغرسها في عقولهم. كما عهد إليهم بوضع تلك الأفكار علي شبكة الإنترنت لجذب المزيد من العناصر للانضمام إلي التنظيم وطباعة مؤلفات القيادات الإرهابية. التدريب في سوريا كما أكدت معلومات الشاهد أن أشرف أبوطالب, صبري أبوالروس تولوا ايضا عمليات تدريب عناصر التنظيم علي إعداد العبوات الناسفة واستخدام الاسلحة النارية, وذلك لسابق خبرتهم في مجال حرب العصابات في سوريا. وأشار الضابط إلي توافر معلومات دقيقة وتحريات أكدت أن محمود مغاوري كلف عناصر مجموعته التنظيمية بالقيام بتخزين الاسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة في منازلهم ومحاولة التسلل عبر الحدود السورية للالتحاق بحقل الجهاد هناك علي حد زعمه وأكد الشاهد في أقواله امام النيابة تحت اشراف تامر الفرجاني محامي عام أول نيابات أمن الدولة أن عناصر من هذا نجحت بالفعل في التسلل عبر الحدود إلي خارج البلاد وتلقي تدريبات علي القتال. إعدام حبارة كما أكدت أقوال الضابط قيام أحد أفراد هذا التنظيم وهو عادل محمد إبراهيم بإطلاق النار علي ربيع عبدالله علي وهو أحد رجال الشرطة مما تسبب في مصرعه بمنطقة أبوكبير بمحافظة الشرقية, وقد تمت إحالة أوراق هذه القضية إلي فضيلة المفتي التي حملت رقم9657 لسنة2012 جنايات مركز أبوكبير التي كانت فيها المحاكمة غيابية وطبقا لأقوال الشاهد أن نفس التنظيم حرض بعض اعضائه وهم أحمد سعيد وشقيقه محمود وأحمد مأمون خلال شهر يوليو علي إطلاق النار علي محمد مصطفي حسن سالم وشقيقه, مما تسبب في وفاتهما, وذلك بعد أن قاموا بتكفيرهما لعملهما بأحد الفرق الموسيقية. كما أكد شاهد الاثبات بأنه تم التأكد عن طريق تحريات موثقة قيام أفراد التنظيم ارتكاب واقعة اطلاق النار علي سيارتين أمن مركزي أثناء سيرهما بالطريق الزراعي, ونتج عن ذلك تلافيات بالسيارتين وإصابة ضابط بالأمن المركزي وأمين شرطة و7 مجندين آخرين بطلقات نارية وخرطوش وتم تحرير محضر بمعرفتي بتاريخ2013/8/17 كما أكدت التحريات قيام- حبارة بتكليف أحد أعضاء التنظيم بالشرقية بإطلاق النار علي السيارتين السالف ذكرهما. التبرع.. للقتل كما أكدت التحريات التي قدمها الشاهد قيام أحد المتهمين ويدعي محمد إبراهيم بتمويل وإمداد القيادي الإرهابي عادل حبارة وباقي أعضاء التنظيم بالأموال عن طريق جمعية خيرية تحت اسم مفاتيح الخير ومقرها حي أولاد فضل بأبوكبير. وأن المدعو محمد إبراهيم هو من يتولي جمع التبرعات من المواطنين تحت غطاء دعم الفقراء والمساكين غير أن أغلب هذه الأموال كانت ترسل لتمويل عمليات التنظيم ضد الجيش والشرطة. الفيس بوك وعن كيفية تواصل المتهم حبارة وباقي أعضاء التنظيم مع العناصر الإرهابية بالخارج أكد الشاهد أن عناصر التنظيم تواصلوا مع القيادي محمود مغاوري عن طريق شبكة الإنترنت من خلال موقع الفيس بوك علي صفحة رسمية باسم حركي للمتهم مغاوري وهو أبوسليمان المصري. كما أن المتهمين استغلوا التكنولوجيا عن طريق تبادل مقاطع فيديو لكيفية إعداد العبوات النافسة والشراك الخداعية وحرب العصابات, وكذلك التدريب علي رصد المنشآت وتصوير ومراقبة الاشخاص ورسم الخرائط من خلال وصف المكان بعد معاينته. تجار السلاح والتنظيم يد واحدة وعن مصادر حصول المتهمين علي الأسلحة والمتفجرات كشفت شهادة الضابط نبيل أن تحرياته التي أشرف عليها اللواء خالد ثروت, رئيس جهاز الأمن الوطني عن أن عناصر التنظيم كانوا يحصلون علي الأسلحة غير المرخصة عن طريق تجار يهربونها عبر الجبال والطرق الصحراوية من ليبيا ويتم تخزينها في منطقة المقابر بأبوكبير وشمال سيناء. التحرك والتخفي وعن طريق التخفي لدي التنظيم قال الشاهد إمام رامي السيد رئيس نيابة أمن الدولة إن المحور المركزي لعناصر التنظيم استخدام بعض التدابير لتجنب الرصد الأمني ومنها تغيير محال تجمعاتهم ومقراتهم التنظيمية بصفة مستمرة وكيفية التخفي والهرب من المراقبة عن طريق استخدام عدد كبير من خطوط الهواتف المحمولة في التواصل بينهم فضلا عن اتخاذ التكوين العنقودي منهجا في التنظيم لضمان نقل التكليفات لهم عن طريق شخص واحد دون لقاء جميع المتهمين أعضاء التنظيم, وكأن كل خلية منهم تنظيما مستقلا بذاته وهو ما قام به المتهم حبارة في شمال سيناء. وعقب انتهاء الضابط وشهادته امام النيابة وسماع باقي شهود الاثبات أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة القضية إلي محكمة الجنايات وإرسال ملف القضية إلي محكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة محاكمة المتهمين. رابط دائم :