أعلن مصدر مقرب من المشاورات الجارية للإعداد لمؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية، لوكالة الانباء الالمانية إن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الأممي العربي بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي اتفقوا أمس علي صيغة لانعقاده. ولكن المصدر أضاف أنه "لم يتم تحديد موعد لانعقاد المؤتمر". وقال إنه يبدو من غير المرجح حاليا عقد المؤتمر يوم 23 نوفمبر الجاري، وهو الموعد الذي كانت الجامعة العربية قد اقترحته. وفي موسكو دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي التخلي عن فكرة حل الأزمة السورية عن طريق التدخل العسكري الخارجي. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله في حفل استقبال بمناسبة رأس السنة الهجرية والذي أقيم في موسكو: "نواصل التعاون النشيط مع شركائنا الأمريكيين وفريق المبعوث الأممي - العربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل عقد مؤتمر جنيف 2". وتابع : "نري انه يجب التخلي من الآن فصاعدا عن فكرة قطع العقدة السورية عن طريق التدخل من الخارج وبواسطة سيناريوهات غير واقعية لتنفيذ عمليات مدبرة من الخارج لتغيير النظام". وشدد علي أن بيان جنيف -1 هو الأساس الوحيد المتفق عليه لحل سلمي في سوريا, وأضاف: "إن الاتفاقيات حول السلاح الكيميائي في سوريا مهمة ويتم تنفيذها بشكل فعال". كما شدد لافروف علي أهمية مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية والمزمع عقده في جنيف بسويسرا. وقال لافروف - في تصريح نقلته قناة "برس تي في" الإيرانية أمس إنه لابد من مشاركة كل من لديه القدرة علي التأثيرعلي الوضع في سوريا بالمؤتمر, لافتا إلي أن ذلك لا ينطبق علي الدول العربية وحدها وإنما أيضا علي إيران. واضاف أن الجهات الخارجية الفاعلة يجب أن تكون ممثلة بشكل كامل, وأن كل من لديه تأثير علي أي مجموعة سورية لابد أن يجلس علي طاولة المفاوضات خلال المرحلة الأولي للمؤتمر. ومن جانبه قال مصدر روسي لوكالة ايتار تاس الرسمية أمس ان مؤتمر السلام الدولي حول سوريا الذي يطلق عليه اسم جنيف -2 والذي كان مرتقبا اساسا في نوفمبر لن يعقد قبل ديسمبر. وقال المصدر القريب من المشاورات الجارية في جلسة مغلقة بين روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة في جنيف "المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر". في غضون ذلك توجه وفد الإئتلاف السوري المعارض أمس إلي جنيف في زيارة لسويسرا تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في عدة لقاءات مع مسؤولين دوليين في إطار الإستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف -2 الخاص بسورية. رابط دائم :