يأمل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس بالتوصل الي اتفاق سريع خلال الجولة المقبلة للمفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست الكبري في السابع والثامن من نوفمبر في جنيف. وقال ظريف الذي يزور بريتوريا ان بلاده ستخوض هذه المفاوضات بنية حسنة ومع الامل بالتوصل سريعا الي اتفاق. واستانفت ايران ومجموعة الدول الست الكبري( الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا اضافة الي المانيا) الحوار في منتصف اكتوبر في جنيف بعد انقطاع استمر اشهرا عدة. وتنفي طهران سعيها الي حيازة سلاح نووي. وقد واصلت تطوير برنامجها النووي في تحد لستة قرارات اصدرها مجلس الامن الدولي ارفقت اربعة منها بعقوبات. لكن تسلم الرئيس المعتدل حسن روحاني الحكم في اغسطس انعش الامال بتسوية دبلوماسية للازمة. واعتبر ظريف أمس انه يمكن تجاوز اعوام من التوتر وقال بالتاكيد, تجاوز اعوام عدة من انعدام الثقة المتبادلة يتطلب وقتا. واضاف كل العناصر متوافرة. اعتقد ان معالجة هذه القضية ينبغي الا تكون صعبة لان ايران لا تريد اسلحة نووية. وتابع الوزير الايراني نعتقد ان الاعتقاد نفسه ان ايران تريد اسلحة نووية يضر بامننا وسنبذل ما في وسعنا بهدف تبديد هذا الاعتقاد. وشدد علي وجوب ان تحترم القوي الكبري حق ايران في تخصيب اليورانيوم لاغراض مدنية في اطار برنامجها للطاقة. ودفعت العقوبات الامريكية علي طهرانجنوب افريقيا الي اعادة النظر في كيفية تامين النفط بهدف الاستغناء عن النفط الايراني. وقال ظريف إن بلاده تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع دول القارة الإفريقية ومن بينها جنوب أفريقيا. وأضاف ظريف في تصريحات خلال وجوده في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا حسبما ذكرت قناة( برس تي في) أمس أن جنوب إفريقيا هي واحدة من أهم الدول داخل القارة الإفريقية وأحد اللاعبين الأساسيين في حركة عدم الانحياز ودولة صاحبة دور فعال ومؤثر علي الصعيد الدولي, لذا فإننا نولي اهتماما كبيرا لعلاقاتنا معها ومع حكومتها. وألمح وزير الخارجية الإيراني إلي أن بلاده ترحب بالمزيد من تعزيز العلاقات مع جنوب أفريقيا, معربا عن أمله في أن يتعاون القطاعان العام والخاص في البلدين من أجل تعزيز العلاقات الفنية والتجارية والاقتصادية الثنائية, معربا عن أمله أيضا في أن يتمخض عن الاجتماع الحادي عشر للجنة التعاون الاقتصادي الإيرانيالجنوب أفريقي, توثيق للعلاقات بين البلدين ولاسيما التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاعات الخاصة في البلدين, والتي من المقرر أن يشارك خلالها ظريف في اجتماع اللجنة رئيسا للوفد الإيراني. وسيلتقي ظريف خلال زيارته مع مسئولين بارزين في جنوب أفريقيا ومن بينهم الرئيس جاكوب زوما, حيث تعتبر إيران مسألة توسيع علاقاتها مع الدول الإفريقية علي الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية إحدي النقاط المحورية في سياستها الخارجية. رابط دائم :