أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن الحالة الأمنية مستقرة جدا ولا يشوبها أي انفلات, ليس في الوقت الحالي فقط, بل ومنذ قيام ثورة25 يناير كانت الحالة الأمنية في جنوبسيناء مستقرة بدليل لم تكن هناك أي شكوي من سائح واحد تجاه الأمن داخل المدينة, حتي مع تحذيرات الدول بعدم السفر إلي مصر كان مواطنوها يسافرون من دولة إلي أخري حتي يصل إلي مصر ليستمع بهدوء مدينة شرم الشيخ.. ولكن أعلم جيدا مغزي سؤالك عن الانفجار الذي حدث مؤخرا في مدينة الطور, وهو حادث عابر وكان هدفة الرئيسي تدمير جهاز الشرطة, والذي أثر علي السياحة بالسلب بعدها. وأعلن فودة أن تلك الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها حيث أن مؤشرات الحجوزات إلي جنوبسيناء خلال نوفمبر المقبل تحمل مفاجآت سارة للسياحة المصرية حيث إن هناك زيادة كبيرة في التدفقات السياحية الوافدة من مختلف الأسواق وعلي رأسها السوق الروسي. وقال إن جنوبسيناء مستهدفة أمنيا واقتصاديا, فالجميع يعرف أهمية المحافظة و ما تساهم به بنسبة من الدخل القومي, بالإضافة أنها مدينة عالمية لا يوجد أحد في العالم إلا ويهتم بأخبارها وما يدور بها, فعندما تصل الصورة بوجود خلل في الصورة الأمنية بها فسوف يعزف الجميع عن زيارتها ومن هنا يتم تدميرها أمنيا واقتصاديا, ولكن أؤكد بأن المحافظة في آمان تام ودخلت المربع الذهبي الأمني بعد الإجراءات الجديدة التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة حيث تم تركيب بوابات الكترونية مزودة بأجهزة حديثة للكشف عن كافة أنواع المتفجرات والأسلحة بالإضافة إلي طرق التأني غير التقليدية حيث هناك عناصر من الأمن ترتدي الملابس الملكية وملابس البدو منتشرة في كافة المناطق وخاصة الجبلية لمنع أي عناصر تخريبية من القيام بأعمال من الممكن ان تؤثر أمنيا علي المحافظة, وتم تحزيمها بالقوات المسلحة وجهاز الشرطة و البدو والعاملين بقطاع السياحة من فنادق و شركات ومحلات ومطاعم. مشيرا إلي أن هناك محاولات عديدة لإضافة أنماط سياحية جديدة لاستغلال المقومات التي تمتلكها المحافظة وعلي رأسها السياحة العلاجية حيث تدخل جنوبسيناء بداية عصر جديد مطلع العام المقبل في هذا المجال وذلك بعد اتفاقية عقدت بين مدينتي شرم الشيخ و هيفس بالمجر التي يصل عدد سائحي هذه المدينة فقط بما يزيد عن250 ألف سائح في العام بدخل16 مليار دولار في العام حيث بادر السفير المجري بمصر بدعوتي لزيارتها حيث تعتبر قبلة للسياحة العلاجية, بالإضافة إلي أن هناك خبراء في السياحة العلاجية من رومانيا سوف يزورون مصر خلال الأيام القليلة القادمة لبحث التعاون السياحي في هذا المجال..للاستفادة بالخصائص العلاجية الموجودة في حمامات كليوباترا, موسي وفرعون ومنطقة العين السخنة.. وبالفعل وافق مجلس الوزراء علي بروتوكول مشترك بين المجر ومصر في مجال السياحة العلاجية ونقل الخبرات بين البلدين, بالإضافة إلي ان شعبها محب لمصر وخاصة مدينة شرم الشيخ بشكل كبير, وكانوا في حالة استغراب شديد لعدم الاستفادة من الطقس الذي تمتلكه جنوبسيناء ولم تستغل حتي الآن في السياحة العلاجية. وفي هذا السياق طالب المسئولون ووزير الطيران الذي وافق بشكل مبدئي بسرعة التنفيذ في خط مباشر بين القاهرة- بودا بست هيفس أو شرم الشيخ-بودابست-هيفس, وذلك لنقل الحركة السياحية من المجر إلي المحافظة والذي يمثل الطيران العقبة الرئيسية التي تجعلهم يتجهون إلي مناطق أخري. وأعلن فودة أن هناك5 مستثمرين ينفذون الآن خمسة مشروعات باستثمارات أكثر من10 مليارات دولار منهم عبدالرحمن الشربتلي الذي يتضمن مشروعه أكبر بحيرة مائية في العالم علي أرض مدينة شرم الشيخ لتفتح المرحلة الأولي منه بداية العام المقبل, ورجل الأعمال جنينة بمدينة الديناصورات والنافورة الراقصة وجراج يستوعب1500 سيارة, وهشام علي رئيس جمعية المستثمرين السياحيين الذي أفتتح فندقا عالميا باستثمارات85 مليون دولار, وحسام الشاعر بمنتجع أرابيان نايتس الأكبر في شرم الشيخ. وتعجب فودة من الموقف الروسي وقال أن هناك علامات استفهام, فمنذ قيام ثورة25 يناير لم تضع روسيا تحذير علي مواطنيها للسفر إلي مصر فلماذا وضعته الآن ؟!, أيضا هي من الدول التي أيدت ثورة30 يونيو فلماذا بعد أن أيدتها يقابل ذلك بتحذير من السفر!, أما الفوج الآمني الذي زار محافظتي جنوبسيناء والبحر الأحمر أنبهر بدرجة الآمن والأمان الذي عاشه لمدة أربعة أيام داخل المدن و كان تقريره إيجابيا100% وبعد عودتهم رفعوا درجة الحذر لتصل إلي منظم الرحلات والجاليات الروسية في مصر!.. فليس لدي أي تفسير إلا أنها مغامرة سياسة خارج إطار السياحة تماما. رابط دائم :