تصدر تدني مستوي العلاقات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط في الوقت الراهن افتتاحيات بعض الصحف الأمريكية خاصة بعد تعطيل زعيم الأغلبية بالكونجرس الأمريكي ليندسي جراهام تحويل60 مليون دولار لبرنامج تحفيز الاستثمار الخاص في اقتصاد مصر ورفض السعودية لمقعدها بمجلس الأمن حيث رأت صحيفة يو إس توداي أن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية أضرت بنفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقالت الصحيفة إن أوباما سعي منذ توليه السلطة إلي تغيير وجهة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ولكنه وقع في أخطاء جسيمة نظرا لتردده وافتقار قراراته إلي الثقة والمصداقية ولفتت الصحيفة إلي تدهور العلاقات مع الحليفين الأكبر لها في المنطقة مصر والسعودية بسبب تعاملها مع الكيانات اللاهثة وراء السلطة مثل الإخوان المسلمين وقد جاء قرار السعودية مؤخرا اعتزامها تقليص التعاون مع الولاياتالمتحدة احتجاجا علي سياسة واشنطن بالمنطقة وذلك في أعقاب قرار آخر اتخذته المملكة قبل أيام برفض عضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أشد الضربات التي تلقتها واشنطن منذ50 عاما. وأضافت الصحيفة أن الشرق الوسط يتطلع إلي انتخابات2016 الرئاسية في أمريكا لتأتي بقائد أكثر دراية وكفاءة من أوباما في شئون الشرق الأوسط حيث تشعر كل من مصر والسعودية بخيبة أمل في السياسة الأمريكية بعد أن كانت واشنطن قوة عظمي هي الآن لا تستطيع حسم خياراتها وتوجيهها للدفة الصحيحة وقد بات الموقف الأمريكي غير واضح وغير مفهوم خاصة بعد الممارسات الغير دبلوماسية تجاه مصر والتهديد بقطع المساعدات العسكرية تارة, والاقتصادية تارة أخري, وبالتأكيد ستفقد الولاياتالمتحدة تأييد الشعب المصري وستستفيد من ذلك الوضع قوي أخري في العالم مثل روسيا والصين. ومن جانبها رأت صحيفة وول ستريت جورنال أن محللين سياسيين يتوقعون أن يتجه أوباما لسياسية مسك العصا من المنتصف بواقعية أكثر وبعيدا عن الشعارات الأمريكية الزائفة عن الشفافية وحقوق الإنسان خلال المرحلة المقبلة فأمريكا تغير مواقفها بناء علي مصالحها وفي نهاية الأمر هي لا تريد أن تخسر مصر والسعودية وربما يأتي ذلك التغيير لأن اهتمامات الولاياتالمتحدة وتوجهاتها في السياسة الخارجية ستميل الي القارة الآسيوية بدلا من منطقة الشرق الاوسط التي يخسر فيها أوباما أوراق سياسية كبيرة خاصة وأن نفوذ الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط يتدني بشكل غير مسبوق بعد أن كانت الإدارة الأمريكية لسنوات طويلة تملي ما تريده عليها وكان لديها أكثر من تابع في المنطقة أما الآن فسيكولوجية القادة الجدد وخاصة في مصر لا تميل للتبعية الأمريكية وترفض التدخل في شئونها الداخلية. رابط دائم :