ضغطت دول غربية وحلفاؤها في الشرق الاوسط علي المعارضة المنقسمة في سوريا أمس للاشتراك في محادثات سلام مقترحة رغم ان الرئيس السوري بشار الاسد أوضح انه لن يتنحى وهذا هو شرط المعارضة للمشاركة في المحادثات. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي يستضيف اجتماعا تحضره 11 دولة انه من المهم ان تنضم جميع عناصر المعارضة السورية المدعومة من الغرب الي المحادثات. وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "اذا لم يكونوا جزءا من العملية السياسية فلن يكون هناك خيار امام الشعب السوري سوي الاختيار ما بين الاسد والمتطرفين." غير ان فصائل المعارضة ترفض بحث أي شيء بخلاف الرحيل الفوري للأسد الذي قال أمس الأول انه لا يري سببا يمنعه من خوض الانتخابات مرة اخري العام القادم. ويرفض كثير من المسلحين وأغلبهم اسلاميون يقاتلون في سوريا الاعتراف بالمعارضة في المنفي التي يؤيدها الغرب. واجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قبل بدء محادثات لندن. وسيبلغ الجربا الحلفاء الغربيين والعرب أن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف إلا إذا كان هدفها هو رحيل الرئيس السوري. ووفقا لنص الكلمة التي سيلقيها الجربا أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن سيقول إن المعارضة السورية تجازف بفقد مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلي جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الاطاحة بالأسد. وقال كيري امس الأول إن الاحداث ربما تكون تحركت في صالح الاسد منذ ان اعلن هو ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مايو عن خطط لعقد مؤتمر سلام لكن الهدف مازال حمل الطرفين علي اختيار حكومة انتقالية. وقال كيري "انني لا اعرف أي طرف يعتقد ان المعارضة ستوافق أبدا علي ان يكون بشار الاسد جزءا من الحكومة." وأضاف "اذا كان يعتقد انه سيتمكن من حل المشاكل من خلال الترشح لينتخب مرة اخري فأنني اقول له. هذه الحرب لن تنتهي." وقال هيج انه لا يوجد حل عسكري للازمة وحث السوريين علي الاقدام علي "حلول الوسط الضرورية لنجاح عملية السلام". وقال العديد من المسئولين وبينهم أمين الجامعة العربية نبيل العربي انهم يتوقعون ان ينعقد مؤتمر (جنيف 2) يوم 23 نوفمبر وان قالت الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة انه لم يتحدد موعد رسمي حتى الان. وقال مسئول أمريكي انه في لندن ستبحث بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وايطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة جدول اعمال محادثات السلام ومساعدة المعارضة في الاستعداد لها. وقال هيج ان ايران يجب ان تؤيد حكومة انتقالية مقترحة في سوريا تضم شخصيات من حكومة الاسد والمعارضة كوسيلة لإجراء حوار سياسي وانتخابات حرة. وأضاف "اذا كان يمكن لإيران ان تبدأ من هذا الموقف مثلنا جميعا حينها يمكن ادخال ايران بسهولة أكبر في المناقشات الدولية في هذا الصدد. رابط دائم :