.. والأمن يكثف جهوده

يأتي العيد وسط تعزيزات أمنية مشددة من قبل وزارة الداخلية في الوقت الذي ينصح فيه الخبراء الأمنيون بضرورة تكثيف وجود قوات الأمن في الأماكن المتوقع التوافد إليها من قبل المواطنين للاحتفال بالعيد بداية من ساحات الصلاة بالمساجد وحتي المتنزهات والحدائق العامة والأماكن الترفيهية..
‏في البداية يقول اللواء أحمد حلمي‏,‏ مساعد وزير الداخلية للأمن‏,‏ إن عملية التأمين خلال أيام العيد تتكون من عدة محاورمثل الحملات التفتيشية والتي ستتم بصورة مستمرة علي مدار‏24‏ ساعة خلال أيام العيد لضبط إيقاع الشارع وتمشيطه من البلطجية والهاربين من المحاكمات‏,‏ وضبط الأسلحة غير المرخصة‏,‏ إلي جانب تأمين الساحات المخصصة للصلاة وتأمين المصلين قبل وأثناء وعقب الانتهاء من أداء صلاة العيد‏,‏ من خلال نشر القوات الرئيسية والتمركزات البحثية وقوات الأمن المركزي ورجال الحماية المدنية والإطفاء‏.‏
ويضيف أن عقب الصلاة سيتم تأمين المناطق التي يرتادها المواطنين ك المدافن الجبانات‏,‏ والمتنزهات العامة والسينيمات والمسارح والملاهي والفنادق‏,‏ بجانب تأمين مترو الأنفاق وحركة القطارات لضمان سلامة المسافرين في العيد من قبل شرطة النقل والمواصلات‏,‏ مؤكدا تكثيف جهود شرطة التموين لمواقبة الأسواق وضبط إيقاع حركتي البيع والشراء بغرض حماية المستهلك من غش التجار‏,‏ بجانب تأمين شرطة السياحة للمناطق والمراكز السياحية بالكامل‏,‏ وأخيرا تكثيف جهود شرطة الأداب لمنع وقوع حوادث التحرش للفتيات في الأماكن العامة‏.‏
ويؤكد اللواء جمال عبد العال‏,‏ مدير مباحث القاهرة‏,‏ تكثيف الجهود الأمنية في المناطق التي من المتوقع أن يرتادها عدد كبير من المواطنين للاحتفال بالعيد مثل منطقة السينيمات بوسط البلد والمناطق المحيطة بالحدائق العامة‏.‏
في السياق ذاته يشير اللواء محمد نور الدين‏,‏ مساعد وزير الداخلية الأسبق‏,‏ إلي وجود خطط تأمينية معروفة ومحددة مسبقا لمثل هذه المناسبات‏,‏ إلا أن العيد هذه المرة سيشهد تكثيفا أمنيا غير مسبوقا علي الحدائق والمتنزهات المتوقع أن تشهد إقبال جماهيري ضخم‏,‏ بجانب تأمين الشخصيات الهامة والرموز السياسية‏,‏ مؤكدا أن قوات الأمن في هذه المناسبات تعمل بكامل طاقتها‏,‏ بحيث لا يسمح بمنح أي عطلات للعاملين بالقطاع الأمني‏.‏
وعن حالة الأكمنة الشرطية‏,‏ يؤكد نور الدين ضرورة وجود الأكمنة في أماكن متفرقة‏,‏ وفي المناطق الحيوية والشوارع الرئيسية‏,‏ بجانب تغيير أماكنها باستمرار حتي لا يتم رصد مواقعها من قبل العناصر الخارجة علي القانون‏,‏ مشيرا إلي ضرورة وجودها في أماكن مستترة ومحمية ب دشم الرمال وسواتر مضادة للرصاص‏,‏ مع مراعاة تشكيلها بطريقة تضمن عدم تشابك أقواس النيران في حالة التعرض لأي التعامل المفاجئ‏.‏
في نفس السياق يري العميد محمود قطري‏,‏ خبير أمني ولواء سابق‏,‏ ضرورة تأمين بعض الأماكن مثل حديقة الحيوان بالجيزة والحدائق العامة والأماكن الترفيهية والطرق الرئيسية‏,‏ لافتا إلي أهمية وجود عدد كبير من خبراء المفرقعات الذين يكون بحوزتهم عدد كبير من المجسات اليدوية للكشف علي المتفجرات‏.‏
ويشير إلي ضرورة انتشار قوات نظامية ترتدي الزي الرسمي بين المواطنين حتي يتمكن المواطنين من استدعائها بسرعة وقت الحاجة‏,‏ إلي جانب الخدمات السرية المكونة من ضباط المباحث والتي يجب أن تتحرك وسط المواطنين لمنع وقوع الحوادث الإجرامية‏,‏ لافتا إلي ضرورة تمشيط كافة الأماكن الحيوية كساحات الصلاة وأماكن الاحتفالات قبيل العيد مباشرة للتأكيد علي تأمينها‏,‏ مع إمكانية وضع لافتات إرشادية للمواطنين عن كيفية التعامل مع أي جسم غريب من خلال الاتصال برقمي النجدة والحماية المدنية وهما‏122‏ و‏180‏ علي التوالي‏.‏
ويلفت إلي ضرورة وجود قوات لدعم للقوات النظامية‏,‏ وهي مكونة من تشكيلات الأمن المركزي بحيث يتكون التشكيل الواحد من‏100‏ عسكري من قوات فض الشغب للتدخل عند اللزوم‏.‏
من جانبه يوضح اللواء جمال عبد الباري‏,‏ مدير مباحث المستطحات المائية‏,‏ أن الأماكن النيلية تتعرض لضغط هائل في الأعياد مثل الشواطئ ومنطقة الكورنيش ومنطقة ماسبيرو والمراسي السياحية بمنطقة روض الفرج‏,‏ لافتا إلي أنه تم التنبيه علي أصحاب المراكز السياحية والمراكب النيلية بإجراء الصيانة اللازمة للقوارب النيلية قبيل العيد والالتزام بالأعداد المرخص بها علي القوارب لتفادي تعرض القوارب للغرق‏,‏ إلي جانب تزويد كل القوارب بأعداد إضافية من أطواء النجاه بحسب أعداد المواطنين المقدر زيادتها حفاظا علي سلامتهم‏.‏
ويضيف أنه تم التنسيق مع مديرية أمن القليوبية ومباحث المسطحات المائية لتأمين منطقة القناطر التي تشهد زحاما شديدا في الأعياد‏,‏ مع التنبيه علي أصحاب المراكب التي تسير من منطقة الساحل وحتي روض الفرج بالالتزام بخط السير المحدد لها لتفادي التعرض لمناطق السحب والشد والجذر‏,‏ كما تم تقسيم المسطح المائي من حلوان وحتي القناطر الخيرية إلي قطاعات وتأمينها من قبل اللانشات المحملة بالقوات التأمينية داخل النهر‏,‏ وعددها‏25‏ لنش للتأكد من من عدم تسلل العناصر الخطرة للمسطحات المائية‏.‏
رابط دائم :