أبدي الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس معارضته لفكرة رفع سقف الدين لبضعة أسابيع فقط, علما بانها تشكل نقطة أساسية في المحادثات مع الجمهوريين مع دخول أزمة الميزانية يومها الثاني عشر. وحذر الرئيس الامريكي في كلمته الاسبوعية من انه لن يكون من الحكمة كما يقول البعض رفع سقف الدين لشهرين والاستخفاف باول تخلف مقصود عن سداد( المستحقات) وسط الموسم التجاري لعيد الميلاد. ولفت الرئيس الديموقراطي الذي يخوض منذ بداية اكتوبر مواجهة مع خصومه السياسيين الجمهوريين حول ميزانية الدولة الفدرالية, الي ان الاضرار التي ستلحق بسمعة الاقتراض بدون شوائب التي تتمتع بها الولاياتالمتحدة, لن تؤدي فقط الي تدهور في الاسواق بل سيكون الاقتراض اكثر كلفة بالنسبة لجميع الاميركيين. وبسبب عدم التصويت علي نفقات الدولة وعائداتها في الكونجرس, تغرق الولاياتالمتحدة منذ الاول من اكتوبر في حالة شلل إداري. وقد صدر الأمر بوضع مئات الاف الموظفين في اجازة غير مدفوعة. أشاد الرئيس الامريكي أمس بمقاربة الحزب الجمهوري خلال المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية ورفع سقف الدين العام. وكانت إشارات إيجابية قد ظهرت خلال مشاورات الحزبين الجمهوري والديمقراطي نهاية الأسبوع الماضي مما يوحي بقرب التوصل إلي اتفاق لحل الأزمتين. ونقل راديو سوا الامريكي عن أوباما قوله خلال خطابه الأسبوعي إنه تطور إيجابي أن نري الجمهوريين في مجلس النواب يتفقون علي الحاجة لتفادي التداعيات الاقتصادية لعدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة علينا. حالما يتم رفع سقف الدين والانتهاء من أزمة الإغلاق الجزئي فإن هناك الكثير مما يمكننا تحقيقه معا. وأضاف أوباما أنه يمكن تحقيق تطلعات الجمهوريين والديمقراطيين من خلال اعتماد طريقة ذكية للتعامل مع أزمات البلاد وخلق المزيد من الوظائف وسد العجز المالي. وقال هناك الكثير مما يمكن الاتفاق عليه. ولكن هناك شيء واحد علينا الاتفاق عليه وهو أنه لا يوجد سبب جيد يبقي أي شخص يعاني جراء هذا الإغلاق الجزئي. ومن جانبه اعتبر وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله أمس في واشنطن أن المسؤولين الامريكيين ليسوا بحاجة لدروس للخروج من المأزق المالي الذي يرهق الاقتصاد العالمي. وقال شويبله الموجود في واشنطن مع المسؤولين الاقتصاديين العالميين الأخرين لحضور الجمعيتين العمومتين لصندوق النقد والبنك الدوليين واجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين, للصحفيين ليسوا بحاجة لدرس. انهم بحاجة فقط للقوة للتوصل الي اتفاق بين الديموقراطيين والجمهوريين لوضع حد لشلل الدولة الفدرالية ورفع سقف المديونية. وأعربت مجموعة العشرين عن قلقها رسميا, ازاء الشلل المالي في الولاياتالمتحدة مع بيانها الختامي الجمعة, داعية واشنطن إلي التحرك بصورة عاجلة. رابط دائم :