التقي وزير الخارجية نبيل فهمي أمس البارونة أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي, خاصة الملف المالي لهذه العلاقات في إطار برنامج المساعدات التي يقدمها الاتحاد لمصر, والعلاقات التجارية بين الجانبين, فضلا عن سبل جذب الاستثمارات وتوصيات مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي التي عقدت في نوفمبر2012 بجوانبها المختلفة. كما ناقش فهمي وأشتون التعاون بين مصر ومؤسسات التمويل الأوروبية في الفترة المقبلة مع بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضا مبادرة حوض النيل وتطورات مشروع سد النهضة, وأهمية التوصل إلي تسوية تحقق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح مصر المائية التاريخية. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول عددا من القضايا الاقليمية المهمة في مقدمتها الأزمة السورية والحاجة إلي سرعة التحضير الجيد لمؤتمر جنيف2 دون التركيز فقط علي الجانب الخاص بالأسلحة الكيميائية. كما بحث أيضا اللقاء تطورات المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية وأهمية توقف إسرائيل عن سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة لمنطقة الحرم الشريف. كما أكد فهمي علي ضرورة الاتفاق علي آلية دولية لضمان وصول المواد الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة. ومن جانبها, أكدت البارونة أشتون تمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الخاص بحظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلي الأسواق الأوروبية باعتبارها غير شرعية. ونوه المتحدث إلي أن فهمي وأشتون ناقشا أيضا الملف النووي الإيراني في ظل اللقاءات الأخيرة التي أجرتها أشتون مع الرئيس الإيراني الجديد ووزير خارجيته. وكرر الوزير فهمي استياء مصر ازاء تأجيل مؤتمر2012 الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وضرورة العمل علي عقده قبل نهاية هذا العام أو بحلول الربيع القادم, كما أشار إلي المبادرة التي اطلقها في بيان مصر امام الدورة68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإخلاء الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل وهي المبادرة التي اثنت عليها ممثلة الاتحاد الأوروبي. رابط دائم :