حالة من السخط والغضب سيطرت علي أهالي أسيوط والصعيد عامة عقب انتشار دعوات من مجهولين علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر للمطالبة بانفصال إقليم جنوب مصر( الصعيد) عن جمهورية مصر العربية أسوة بما حدث في السودان معللين ذلك بأن ثروات الصعيد منهوبة وتوزع علي محافظات مصر دون أن يستفيد منها أهالي الصعيد المهمشين الذين لا يجدوا قوت يومهم, والغريب في الأمر أن تلك الدعوات بدأت تأخذ مسارا حقيقيا علي ارض الواقع بعدما تم إتباع نهج حركة تمرد بطبع استمارات ورقية بعنوان حملة انفصال الصعيد وتحتوي بداخلها علي إيمانا منا بحق الشعوب في تقرير مصيرها طبقا لما أقرته كل المواثيق والمعاهدات الدولية, قررنا نحن أبناء الصعيد( جمهورية مصر العليا) التقدم للأمم المتحدة لطلب إجراء استفتاء علي انفصال الإقليم الجنوبي لمصر نظرا لما عاناه أبناء صعيد مصر من ظلم وقهر ونهب ثرواتهم, وفي نهاية الاستمارة إقرار بذلك والتوقيع, وأثار ذلك غضب أهالي أسيوط وطالبوا المسئولين بسرعة التحرك للتصدي لتلك الدعوات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن وخرق وحدة الصف. يقول الدكتور عادل عبد الرحمن مدرس بكلية الحقوق جامعة أسيوط: إن انتشار تلك الدعوات في هذا التوقيت يستهدف شق وحدة الصف المصري وتقسيم مصر إلي دويلات صغيرة وهو ما يعني صحة ما كان يقال بأن هناك مخططا يستهدف تقسيم مصر لذا يجب التحرك الفوري والتوصل إلي مروجي تلك الأفكار الغريبة عن بلدنا. ويضيف عقيل إسماعيل عقيل قيادي بشباب الوفد أن تلك الدعوات الهدامة تستوجب محاكمة من أطلقها بتهمة الخيانة العظمي لمصر, لأن تلك الجماعات والتنظيمات تستغل الجهل والفقر وتدني مستوي التعليم في الصعيد من أجل نشر تلك الدعوات المشبوهة والتي نشم فيها رائحة تورط جماعة الإخوان وأنصارهم فيها, لأنها محاولات يائسة لزعزعة الاستقرار والأمن القومي المصري. ويوضح محمود معوض نفادي عضوا اتحاد شباب الثورة أن هؤلاء الخونة لا يعرفون من هم أهل الصعيد, فهم أكثر المصريين ارتباطا بتراب مصر ونيلها وأرضها, وأهل الصعيد رغم ما يعانوه من تهميش قد يكون متعمدا من بعض الحكومات المتعاقبة علي حكم مصر لكن لن يقبلوا في الاشتراك أبدا في هذا المخطط القذر الذي يسعي إلي تقسيم مصر, وأكد نفادي أن مصر لن تكون سودانا ثانيا. ويشير عصام محمود علي مدرس إلي أننا فوجئنا بقيام بعض الأشخاص بتوزيع استمارات بعنوان حملة انفصال الصعيد علي غرار حملة تمرد وتستهدف بث روح الفرقة والانقسام بين الشعب المصري وربما يقف وراءها من لا يريد الخير لمصر وترتبط مصالحه الدنيئة مع مصالح الدول المعادية لمصر والتي سعت لتقسيم السودان قبل ذلكونجحت في إتمام مخططها لذا يجب عدم التهاون مع تلك الحملة ووأدها قبل مولدها. وطالب إسلام سعد خشبة القيادي بالوفد الحكومة بالاهتمام بالصعيد وأهله وشبابه, لان تلك الجماعات تستغل إهمال الحكومة والفقر والبطالة وتنشر أفكارها الهدامة ضد الوطن, وتحاول جاهدة زعزعة التماسك والترابط وهي مخططات خارجية تنفذها ايدي داخلية خائنة لمصر تستوجب المحاكمة العاجلة وإسقاط جنسية من أطلقها دون تردد أو إبطاء حتي لا نعطي فرصة للمتآمرين علي مصر في تنفيذ هذا المخطط المشبوه.