ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في تقرير لها أمس ان الولاياتالمتحدة عانت بشدة من أجل تجنب وصف الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي انقلابا ومواصلة المساعدات العسكرية.. مضيفة أن الجيش قد رد علي هذا مرة أخري بما قام به في رابعة العدوية والنهضة. وأوردت الصحيفة علي موقعها الإلكتروني أنه منذ الإطاحة بالرئيس الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في3 يوليو الماضي, عقدت إدارة أوباما العزم علي التراجع عن خطاباتها ووصف ما حدث في مصر بالإنقلاب.وكان مبرر هذا القرار الجيش هو أقوي قوة في البلاد,وان استعداءه ومعاقبته علي أفعاله تقوض نفوذ الولاياتالمتحدة ويهيئ الظروف لحملة قمع عسكرية واسعة النطاق. وأوضحت الصحيفة أنه علي جانب ذلك فإن الاحتجاجات الواسعة ضد مرسي والتي أدت إلي عزله واعتقاله.. أظهرت أنه لا يمكن أن يقود البلاد إلي الاستقرار. ولفتت الصحيفة إلي أن هذه القرارات أدت إلي تفسيرات لهذا الخطاب الغريب من حكومة الولاياتالمتحدة, وكما هو الحال عندما تم الضغط علي المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي الأسبوع الماضي حول ما إذا كانت إدارة أوباما تعتقد أن ما حدث في مصر هو انقلاب.. حيث قالت لقد قررنا اننا لا نحتاج لاتخاذ قرار. وأشارت الصحيفة إلي أن الجيش وقائده الفريق عبد الفتاح السيسي, وضع تصميمه العسكري الخاص قيد التنفيذ.. اننا سوف نفعل ذلك بطريقتنا. ولفتت الصحيفة إلي وجود تناقض في تصريحات السيناتور ماكين خلال العامين الماضيين مشيرة إلي أن ماكين يبدو أنه يعترف من خطر زعزعة الاستقرار إذا سعي الجيش للقضاء علي جماعة الإخوان تماما من الحياة السياسية المصرية. حيث أنه أدلي بتصريح في فبراير2011, عارض فيه بشدة وجود أي دور سياسي للاخوان, وقال أعتقد أنهم مجموعة متطرفة لأنهم في المقام الأول يدعمون الشريعة, وهذا في حد ذاته أمر مناهض للديمقراطية- علي الأقل بقدر ما نشعر بالقلق حول شئون المرأة, كما أنهم شاركوا مع منظمات إرهابية أخري, وأعتقد أنه ينبغي استبعادهم علي وجه التحديد من أي حكومة انتقالية. واستطردت الصحيفة قائلة غير أن ماكين في زيارته إلي القاهرة الأسبوع الماضي أعرب عن رأي مخالف. حيث قال نعتقد أنه ينبغي أن يعاملوا بعضهم بعضا باحترام. ونحن أيضا ندعوكم إلي إطلاق سراح السجناء السياسيين. كما نحث بقوة علي الانخراط في حوار وطني يضم كافة الأحزاب, بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.