شهدت مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر إشتباكات عنيفة ومتفرقة بين قوات الأمن وبين أنصار الرئيس المعزول احتجاجاً علي قيام وزارة الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأكد شهود العيان ل "الأهرام المسائي" أن أنصار المعزول من جماعة الإخوان المسلمون والمنتمين للتيارات الإسلاميةقد توافدوا علي ميدان الدهار الحيوي بوسط المدينة منذ السابعة صباحاً وقاموا بتوجيه الهتافات العدائية للفريق أول عبد الفتاح السيسي عبر مكبرات الصوت وبدأوا في ترويج أنباء عن نجاح اقتحام مديرية الأمن وديوان عام محافظة وهو ماثبت مخالفته للحقيقة تماما. كما قاموا بالترويج لقيام عناصر من القوات المسلحة بالانقلاب علي قادة القوات المسلحة والوقوف بجانب الشرعية وهو الأمر الذي قوبل بالسخرية. وكان أنصار المعزول قد توجهوا قبل ذلك إلي مبني السنترال الموجود بميدان الدهار حيث قاموا باقتحام البوابة الرئيسية لمبني السنترال وحطموا الزجاج ثم قاموا بتحطيم إحدي السيارات الموجودة أمام السنترال وتهشيمها تماماً ولم تهدأ ثائرتهم إلا مع آذان الظهر حيث توجه الجميع رجالاً ونساءاً لأداء الصلاة ، وبمجرد الانتهاء من أدائها زاد عددهم فتوجهوا إلي مقر محكمة البحر الأحمر الابتدائية وقاموا بمحاولة اقتحام مبني المحكمة علي الرغم من الوجود الأمني المكثف أمام المحكمة وذلك بعد أن قاموا برشق المحكمة بالحجارة وتحطيم النوافذ الزجاجية للمحكمة معها بدأت قوات الأمن بالتعاون مع حرس المحكمة بالتصدي لهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتفريقهم وقامت قوات الأمن المركزي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وذلك بعد أن قام أنصار المعزول برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة بالإضافة إلي قيامهم بإغلاق ميدان الدهار باتجاهاته الأربعة حيث قاموا بأعمال تخريبية تمثلت في قيام الرجال والنساء من أنصار المعزول باقتلاع الحجارة من الجزيرة الوسطي بالميدان وتكسير الأرصفة واستخدامها لإقامة أسوار وسواتر بجميع الاتجاهات الأربعة بالميدان مما تسبب في إتلاف الجزيرة وتشويهها بالكامل بالإضافة إلي قيامهم بإشعال الإطارات والكاوتشوك بالميدان والطرق المجاورة حتى صناديق القمامة لم تسلم منهم حيث قاموا بطرحها أرضاً وإشعال النيران بالقمامة الموجودة بداخلها حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان بصورة كثيفة. وقام الامن بإطلاق الغاز ليفر أنصار المعزول بين الشوارع والطرقات هرباً من رائحة الغاز ومطاردة قوات الأمن المركزي لهم وقد نجحت تلك القوات في السيطرة علي ميدان الدهار وإخلائه من المتواجدين فيه هذا ولم تتلق غرفة العمليات والطوارئ بالديوان العام لمحافظة البحر الأحمر أية بلاغات أو إشارات من المستشفيات بوصول وفيات أو إصابات. ومن جهة أخري فقد قامت مديرية أمن البحر الأحمر في وقت سابق بغلق جميع الطرق المؤدية إلي مبني مديرية الأمن وديوان عام المحافظة حيث كان قد وصل إلي مبني مديرية أمن البحر الأحمر مايقرب من أربعة تشكيلات من الأمن المركزي كذلك فقد تم تعزيز الأمن بمبني ديوان عام محافظة البحر الأحمر بتشكيلات أمنية وذلك خشية من وصول أعمال العنف إلي محيطي المبنيين المتجاورين. رابط دائم :