علنت وسائل إعلام تركية امس أن حكما بالسجن المؤبد صدر بحق الكير باسبوج رئيس الأركان السابق للجيش التركي لإدانته بالتآمر لقلب نظام الحكم الإسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تركيا. وألقي القبض علي باسبوج عام2012 ووجهت إليه التهم مع272 شخصا من ضباط جيش وصحفيين وأكاديميين وأعضاء في تنظيم ارجنكون اليميني السري الذي يقال إنه تآمر لزعزعة استقرار الحكومة والقيام بانقلاب عسكري. وانتهت فترة شغله لوظيفة قائد الجيش عام.2010 ووجهت لباسبوج اتهامات بقيادة منظمة إرهابية نفذت هجمات بغرض نشر الفوضي في البلاد من أجل التحضير لانقلاب عسكري. ونفي باسبوج كل الادعاءات. وربط الادعاء هجمات منظمة ارجنكون العنيفة والتي تتضمن قتل قاضي في أحد المحاكم في العاصمة أنقرة عام2006 والتي صممت كي تظهر أن المليشيات الإسلامية هي التي نفذت الهجوم من أجل تبرير المخطط الانقلابي. واستندت القضية, التي استمرت خمسة أعوام, علي تحقيق اطلق بعد العثور علي قنبلة يدوية في شقة ضابط صف بإسطنبول عام.2007 وذكرت صحيفة حريات اليومية التركية علي موقعها الإلكتروني أن المحكمة في مدينة سيليفري, والتي تقع علي بعد70 كيلومترا غربي إسطنبول, برأت ساحة21 شخصا. بينما صدر بحق آخرين أحكام بالسجن لفترات تتراوح بين ستة أعوام وحوالي50 عاما. وصدر بحق الكولونيل المتقاعد عارف دوغان حكما بالسجن47 عاما وعلي القائد الميداني لقوات بحر الشمال محمد قطزبيروجلو حكما بالسجن20 عاما. وحكم علي العشرات من الصحفيين بالسجن لفترات طويلة. ووفقا لدنيا مياتوفيتش ممثلة حرية وسائل الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فان من بين الصحفيين تونجاي اوزكان الذي صدر بحقة حكم السجن مدي الحياة في الحبس الانفرادي. وقالت مياتوفيتش في فيينا إن محاكمة هؤلاء العمال في وسائل الإعلام ينتهك حق الإنسان الأساسي في حرية التعبير. وأضافت أن الضرر الذي سببته الأحكام التي صدرت امس علي حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام في تركيا لا يقاس. واستخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين المحتشدين قرب محكمة قبل أن تصدر المحكمة أحكامها. وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلي المحكمة في إطار التدابير الأمنية لمنع مظاهرات محتملة, وشوهدت مروحية تحلق أعلي المحكمة. وتأتي الأحكام بعد اسابيع من الاحتجاجات التي بدأت في أبريل الماضي ضد أردوغان وحكومته حيث اتهمه المتظاهرون بأنه يسعي لفرض القيم الإسلامية علي دولة علمانية وممارسة أسلوب استبدادي في قيادة البلاد. ونفذ الجيش التركي, الذي يري نفسه أنه حامي الدولة والعلمانية, ثلاثة انقلابات عسكرية منذ1960 وانقلابا ناعما في.1997 ويعرف عن عناصر الجيش التركي معارضتها لحزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان والذي له جذور إسلامية. رابط دائم :