أنت ولدة عواجيز " الوصف الذي يطلقه الصعايدة علي الأبناء الذين تكون مناعتهم ضعيفة، فيصابون بالأمراض، ولكن ولدة العواجيز والتي هي معجزة شاهدها العالم أجمع وذكرتها الأديان وآمن بها العلم الحديث، وحققها في حالتين بألمانياوالهند، بينما ظلت معجزة بحالة فريدة في مصر حدثت في ستينيات القرن الماضي بالصعيد. الصحف الألمانية منذ 8 أشهر ماضية انشغلت بقصة أنجريت رونجيك (65 عامًا)، التي ولدت في أحد مستشفيات أوكرانيا 4 توائم، ليبلغ عدد أبنائها 17 ، حيث انتقد سياسيون منهم الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وكبار الأطباء أنجريت بشكل حاد، والتي أكدت أنها أقدمت علي الولادة وتخصيب بويضة في عمرها المتقدم رضوخا لرغبة ابنتها التي تشتاق لأطفال. وبعد ولادتها احتفت نساء على موقع الانستجرام بصورة أنجريت رونجيك، بالإضافة لصحف إسبانية، رغم تأكيد الأطباء في ألمانيا أن الحمل في سن متقدمة هو خطر رئيسي على الأم والطفل، حتى إذا كان من الممكن طبيا، حيث إنها تحمل مخاطر مضاعفات درجة أعلى." حالة أنجريت، والتي تمت من خلال أبحاث علمية وتخصيب البويضة سبقتها لها "اومكاري سينج" (76 عاما)، من ولاية أوتار براديش بشمال الهند، والتي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم في عام 2008 بعد إنجابها توأما ولدًا وبنتًا. ولدت أومكاوي سينيج التوأم من خلال التلقيح الصناعي مثل أنجريت الألمانية ومات أحد أطفالها عقب الولادة، وشن المجتمع المحلي في الهند هجوما عليها لرغبتها في الإنجاب بعمر متقدم هي وزوجها الذي كان في ال 89 من عمره، وردت أومكاري علي المجتمع الذي ينتقدها بأنها لا يمكن أن تكون أكثر سعادة. وأكدت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية، أن العائلة الهندية كانت تحلم بالحصول على طفل ذكر، ولتحقيق حلمهم باعوا جميع ممتلكاتهم، وماشيتهم، ورهنوا أراضيهم، للحصول على تكاليف عملية التلقيح الاصطناعي، التي تكللت بالنجاح. وفي مصر، كانت الراحلة فهيمة محمد راشد ابنة عم فاطمة قنديل والدة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي بمحافظة قنا، هي من أنجبت عن عمر 73 عامًا في ستينيات القرن الماضي، ومازالت تتربع على عرش الأمهات الجدات في العالم، رغم رحيلها منذ سنوات عديدة عن عمر 120 عامًا دون تدخل علمي مثل الألمانية والهندية. في عام 1960 حملت العمة فهيمة بولدها جحا الذي كانت تحلم أن يكون سعيدًا ومرحًا وضحوكًا فأطلقت عليه لقب جحا، وأطلق عليه والده اسم محمد ليكون حديث القرى والمحافظة بأكملها، وحين وصل عمرها ل 114 عامًا طاف بها الكعبة بناء علي وصيتها. وأكد جحا عبد الرسول ل"بوابة الأهرام"، أن فهيمة والدته قامت بتزويج والده بأكثر من سيدة كي ينجب أولادا، وهذا ما تحقق بعد يأسها من الإنجاب، لافتا إلى أنه بعد وصولها لعمر 73 سنة حملت به. وأضاف.. "في حجرتها أستريح وأتذكر أننى الطفل الوحيد فى العالم اللي كانت تربيه واحدة عجوز لما كان عمرى 10 سنوات كان عمر أمى 83 سنة، ولكن الأمان كله أمى، وهى كانت حنونة علي حتى في موتها كانت حنونة. الدكتور عباس جابر طبيب النساء والولادة بمستشفي نجع حمادي بقنا أكد ل"بوابة الأهرام "، أن الإنجاب في عمر كبير يمثل معجزة في حد ذاته، وهو مذكور في الأديان السماوية كمعجزة إلهية مثل قصة السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم التي أنجبت في عمر متأخر، وأضاف، أنه حتي في التدخل العلمي والتلقيح الحديث يكون التدخل من خلال زرع بويضة من خارج جسد السيدة، لافتا إلى أن حالات ولادة العجائز في العالم قليلة جدا ومعدودة.