قال مصدر رفيع المستوى في رئاسة جمهورية الشيشان جنوبروسيا، إن مجموعات الشباب الشيشانيين المعنية بتنفيذ مهمات استطلاعية و"وقائية" في سوريا ضد "داعش" لا علاقة لها بأجهزة عسكرية روسية. وأكد المصدر أن تلك المجموعات تعمل في سوريا والعراق منذ نشوب خطر "داعش". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المصدر قوله : "لا أحد من هؤلاء يخدم في القوات المسلحة الروسية أو الوحدات التابعة لوزارة الداخلية الروسية"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يجب اتخاذ "إجراءات وقائية" ضد المتطرفين الروس المقاتلين في صفوف "داعش". ونفى المصدر ما تناقلته وسائل إعلام في وقت سابق عن وجود "قوات خاصة" من جمهورية الشيشان، تعمل داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق. ووصف المصدر تلك المجموعات بأن إدارتها من تلقاء نفسها، وتضع نصب عينيها هدف التصدي للتنظيم الإرهابي. وذكر المصدر بأن الرئيس الشيشاني رمضان قادروف لم يتحدث أبدًا عن وجود موظفين من الأجهزة الأمنية الروسية المرابطة في أراضي جمهورية الشيشان في سوريا. وتابع قائلا: "إننا نعرف جيدا حجم الخطر الذي تشكله الأنظمة الإرهابية الدولية التي تنشط في سوريا والعراق. ولكي نتصدى لهذا الخطر، يجب علينا أن نملك معلومات عملياتية، ونعرف هويات أولئك الذين جاءوا من الشيشان ومن الأقاليم الروسية الأخرى للالتحاق بصفوف "داعش". كما يجب اتخاذ إجراءات وقائية في الميدان. ويعمل شبابنا على تنفيذ هذه المهمات ومهمات أخرى".