واصلت البنوك والشركات العالمية مسلسل تخفيض الوظائف والتي كان آخرها إعلان بنك باركليز، اليوم الثلاثاء، تسريح قرابة 150 موظفاً في وحدته للخدمات المصرفية للشركات في دبي، في إطار إعادة هيكلة أنشطته بالإمارة. وسيغلق البنك مكتبه في مجمع إعمار سكوير في دبي، وسينقل بعض العاملين إلى فرعه بمركز دبي المالي العالمي. الأمر ذاته لم يختلف كثيرًا عن المصرف الايطالي يونيكريديت الذي قرر الاستغناء عن 18 ألف موظف خلال العامين المقبلين اضافة لاغلاق 800 فرع له في إيطاليا وإلمانيا والنمسا وذلك بهدف خفض تكاليفه، وتوفير مليار وستمائة ألف يورو. وأعلن المصرف أن ثلث هؤلاء الموظفين سيستغني عن خدماتهم عند بيع فرعه في أوكرانيا ومشروعه المشترك بين وحدة، وقبلها بأسابيع، قررت إدارة مصرف الكريمي للتمويل الأصغر أحد فروع شركة الكريمي للصرافة إنهاء العلاقة مع عدد من الموظفيين بسبب الأوضاع الأمنية وتداعياتها على الاقتصاد في اليمن. كما قرر بنك "رابو" الهولندي الاستغناء عن الآلاف من الوظائف، في خطوة لتغيير إستراتيجيته. تأتي هذه الخطة في إطار استراتيجية تحدد إعادة التخطيط والتفكير حتى عام 2020، وستنشر الخطة في مطلع ديسمبر القادم. ويمتلك بنك "رابو" قوة عمل تقدر بحوالي 46 ألف موظف منهم نحو 30 ألفا يعملون داخل هولندا. كما أعلن مصرف "إتش إس بي سي" إستراتيجية جديدة لتحسين أدائه وتقليل نفقاته تشمل الاستغناء عن آلاف العاملين في بريطانيا والعالم. ويتضرر من قرار المصرف نحو 8 آلاف شخص من بين 48 ألف موظف يعملون في أفرع البنك في بريطانيا، إضافة إلي تعريض وظائف 20 ألف آخرين في شتي أنحاء العالم للخطر. وفي ذات السياق، أعلنت شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، نهاية الشهر الماضي، عن إلغاءها لنحو 6500 وظيفة في أوروبا بينها 765 في مصانع شركة الستوم الفرنسية التي اشترتها في نوفمبر 2015. كما تتجه شركة ياهو إلى تسريح حوالي 10% من موظفيها، في نطاق عملية لإعادة هيكلة، ومن المرجح أن تستغني ياهو عن أكثر من ألف موظف، خلال يناير الجاري.