قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد تأجيل نظر محاكمة 51 متهمًا باقتحام سجن بورسعيد لجلسة الغد لاستكمال المرافعة. واستعرضت المحكمة بجلسة اليوم تحريات مباحث بورسعيد، بخصوص أحد الأكشاك في مسرح وقائع القضية، والتي كانت المحكمة في قرارها بالجلسة السابقة طالبت به. وورد بالتحريات أنه من خلال فحص الكشك المشار إليه، فإنه كان يستخدم كغرزة خاصة ب"أحمد حسن" الشهير ب"البسلة" المُسجل جنائيًا. وأضافت التحريات أنه باستهداف المذكور، بادر بإطلاق نار تجاه القوات، التي ردت بإطلاق النار في الهواء لإثنائه عما يفعل ولكنه لم يمتثل، ونتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد نقيب وإصابة آخر من العمليات الخاصة بالأمن المركزي، كما نتج عنه وفاة المذكور وضبط بحوزته "طبنجة" فضلًا عن ثلاثة أعيرة نارية. ودفع هيئة الدفاع عن المتهمين بانتفاء صلة موكليهم بالأحداث وعدم ضبط أي أسلحة وذخيرة بحوزتهما وخلو الإسطوانات المدمجة مما يُفيد مشاركتهما بالأحداث وكيدية الاتهام وتلفيقه، وتناقض أقوال الشهود وشيوع الاتهام. وتابع الدفاع مرافعتة قائلًا إن المدينة الباسلة -قاصدًا محافظة بورسعيد- طالما تعرضت للظلم، خاصة عهد الرئيس المعزول "مرسي"، وأن القضية المعروفة بمذبحة الاستاد زادت من جراح المدينة. وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية التي شهدتها المدينة ماهي إلا خطط ساندها "محمد مرسي" وجماعته التي لا تعينهم أرواح البشر بقدر ما يعنيهم الإمساك بتلابيب السلطة والحكم. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى المحاكمة الأولي بقضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.