نظمت منظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء، ندوة حول "دور التعاونيات في تعزيز التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للنساء في مصر" وتستمر الندوة لمدة يومي 27 و28 يناير. وذلك في إطار تنفيذ مشروعي مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة تحت عنوان "توفير بيئة ملائمة لتفعيل المبادئ الأساسية وحقوق العمل للمرأة في مصر" ومشروع "الطريق إلى الأمام بعد الثورة: العمل اللائق للمرأة فى مصر وتونس". تم خلال الندوة عرض عدد من المواضيع المتعلقة بتشجيع السيدات الباحثات عن فرص اقتصادية عن التدريب على ريادة الأعمال والعمل معاً على إنشاء تعاونيات إنتاجية كوسيلة لتعزيز التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي لهن. افتتح فعاليات المؤتمر بيتر فان غوي، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ويورجن شوتيمان، الخبير الدولي للتعاونيات في منظمة العمل الدولية، وخلود الخالدى الخبيرة الدولية لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنظمة العمل الدولية. وأكد بيتر فان غوي أنه على مدار عامين، قامت منظمة العمل الدولية بتقديم التمويل اللازم من أجل تعزيز قدرات 800 سيدة من ذوات الدخل المحدود فنيًا وإداريًا لتمكينهم من التعلم على مهارات يدوية في مجالات مختلفة مثل: الخياطة والتطريز والإنتاج الغذائي والتربية الحيوانية، ومن ثم إنشاء وإدارة التعاونيات. وأعرب عن سعادته بأن منظمة العمل الدولية تمكنت من تقديم الدعم لهؤلاء السيدات والذي أدى إلى توفير فرصة اقتصادية لهن، وفي هذا الصدد يقدم ثلاث رسائل للسيدات: الرسالة الأولى: من الهام أن تستطيع النساء اكتشاف القدرات التي يملكنها من أجل توفير فرصة عمل لأنفسهن؛ والرسالة الثانية: العمل ضمن فريق يعطي نتائج أفضل من العمل الفردي؛ والرسالة الثالثة: تؤمن منظمة العمل الدولية بانه بالعمل مع النساء والرجال في مصر ضمن مشاريع ناجحة يكمن الأمل بمستقبل أفضل لمصر، وأضاف: المهم أن نتذكر دائماً أنه يجب أن تكون المشاريع التي نقوم بها مستدامة، بحيث تبقى بعد أن ينتهي الدعم المقدم من المشروع لها. كما أوضحت خلود الخالدي، كبير خبراء منظمة العمل الدولية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كيف أن برامج التمكين الاقتصادي للمرأة لها تأثير على بناء شخصية المرأة وثقتها بنفسها وانخراطها وانطلاقتها في المجتمع، بالإضافة إلى إحساسها بقيمتها وذاتها، كما أنه من المعروف أن النساء يستخدمن عوائد الأجور التي يأخذونها لتحسين أوضاع أسرهن وأطفالهن.