استقبل الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع صباح اليوم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف تزامنًا مع احتفالات السادس من أكتوبر والسنة الهجرية الجديدة، وتأتى تلك الزيارة في إطار الندوات التثقيفية للعاملين بالهيئة العربية فضلاً عن فتح مجالات جديدة للتعاون مع الهيئة باعتبارها كيانًا وطنيًا عملاقًا يخدم ويلبى كافة احتياجات الدولة. وفى بداية الندوة أشاد الفريق عبدالعزيز بالشخصيات الوطنية ذات الفكر المعتدل المستنير والذي يمثله الأوقاف ودوره الهام في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتنقية منابر مساجد مصر من البدع والأفكار الباطلة. من جانبه أعرب وزير الأوقاف عن سعادته لوجوده بالهيئة العربية للتصنيع ذلك الكيان الوطني الذي يجمع المصريين جميعا، وهذا هو المعنى الذي يجب ترسيخه لدى جميع العاملين بمؤسسات الدولة. وأكد الدكتور جمعة أن الاختلاف سنة إلهية وأن هناك مشتركات إنسانية بين الأديان السماوية منها المعاملات والحقوق والواجبات التي أكدت تحقيق العدل والصدق والأمانة والأخذ بالأسباب، أما العقيدة فتلك بين العبد وربه. وأشار وزير الأوقاف إلى أن نظام الحكم الرشيد هو الذي يحقق العدل ويمنع الظلم وقضاء حوائج الناس وتوفير حرية المعتقد فلا يوجد نمطا ثابتا للحكم في الإسلام. أكد الدكتور جمعة أنه لابد من تنقية التراث والكتب القديمة من المفاهيم المغلوطة بالتاريخ الإسلامي. وأوضح أن المجاهد على الجبهة لابد أن تسانده جبهة داخلية من تجهيزات لوجيستية وهذا هو دور المؤسسات الوطنية وفى مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع. وذكر الفريق عبدالعزيز سيف الدين أن اتقان العمل قيمة عظيمة لابد من غرسها فى كل إنسان، حيث إن قلة العمل تؤدى للكسل. كما أشار إلى بعض النماذج والأمثلة التى تؤكد أهمية وجود قدوة حسنة. وقد تم فتح باب النقاش مع العاملين بالهيئة حول بعض الموضوعات التى تناولت أهمية تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال برامج إعلامية يعدها ويقدمها متخصصون تحت إشراف الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، فضلا عن أهمية تدريس مواد أخلاقية وسلوكيات للنشء وصغار السن بالمراحل الدراسية. وفى نهاية الزيارة وجه وزير الأوقاف الشكر للفريق عبدالعزيز سيف الدين – رئيس الهيئة العربية للتصنيع متمنياً المزيد من التقدم لتلك المؤسسة الوطنية خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها أمتنا العربية.